بقلم: جعفر العلوجي ..
قال سبحانه وتعالى في محكم كتابه المبين
بسم الله الرحمن الرحيم «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ»
صدق الله العلي العظيم
قول حق أنزل على رسول صادق أمين لم ينطق يوماً عن الهوى، ولم يأته الباطل لا من خلفه ولا من أمامه، إنه تحذير لكل مؤمن من إشاعة تفتح أبواب الفتن، ويصاب منها أناس ظلما. وقد حذر الشرع أشد التحذير من تصديق كل ناقل لنبأ سيئ، ولنا في التاريخ القريب والبعيد امثلة كثيرة وقصص مختلفة صيغت عن اناس أشراف أنقياء ونالت منهم بقسوة وهي في حقيقتها ليست سوى أكاذيب وقصص مفتعلة باحتراف تقف خلفها دوائر الرذيلة والخبث ، وقد تعمقت هذه الثقافة سيئة الصيت وصارت اليوم سلاحا بيد من هب ودب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأدوات من اراد بنا كل السوء من فاشينستات وأناس باعوا ضمائرهم خلف شاشات الحواسيب لا لهدف سوى لتسقيط رموزنا الوطنية وضرب مجتمعنا المتماسك في الصميم لنكتشف بعد فوات الاوان ما هذه الاكاذيب والبدع الا تلفيقات أسهمنا بنشرها بأيدينا ولات ساعة مندم بعدها .
ان مناسبة القول وما بدأت به اليوم هو ما يثار من حملة ظالمة تستهدف عدد من قادة مؤسساتنا الامنية في الداخلية والدفاع ومن نشهد لهم بالكفاءة والمقدرة ودماثة الخلق والاحتراف في العمل حتى صاروا هدفا لكل فاسد وحاسد ومن يريد ببلدنا الشر وهي في حقيقتها ضرب لكل مؤسساتنا الحكومية الرصينة، وان سلمنا لفرضية الحاقدين فان ندمنا لن يجدي نفعا بعد ذلك وعلينا ان لا نجرد سيوفنا وننال من اي شخص بلا بينة وقد نهانا الله سبحانه وتعالى من ذلك ومن سطوة اللسان الذي وان كان بلا عظم ولكن ما يخرج منه قد يكسر العظم ويظلم من لا يستحق ، ومع كل ذلك ان كان هناك ما يثار في الزوايا المظلمة فعلينا ان ننتظر نتائج التحقيق المعمق حتى تتضح الامور وينكشف الغث من السمين ولا نسلم الى الادعياء ومن يتهم بشتى التهم لانها ستأكلنا الواحد تلو الاخر .
اخيرا فان لي مطلق الثقة بدولة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وبكل ما عرف عنه من نزاهة واقدام ووقوف مع الحق وبوزيري الداخلية والدفاع ان تكون اجراءاتهم قانونية وعلى مستوى من المهنية لاحقاق الحق حتى لا يتطاول كل من تسول له نفسه ان تكون قصصه هي صاحبة اليد العليا ولنا بعد ظهور النتائج حديث اخر .
همسة …
اعتقد ان سطوة الفاشنيستات والبلوكرات وغيرها من التسميات لابد ان تكبح حتى لا تتسع وتصل الى مستويات بعيدة في التأثير فقد اقتحمن مجتمعات الرياضة والفن والمال والطرشي والمطاعم والخوف كل الخوف من ولوجهن السياسة وعندها لايقينا الا ستر الله .