بقلم: كمال فتاح حيدر ..
اعتمدت الأبواق العربية الداعمة لإسرائيل على متغيرات الأشواط التضليلية التي يصنعها لهم أفيخاي أدرعي لتسفيه الضربات الصاروخية التي أرغمت اليهود كلهم على الاختباء في الملاجئ الحصينة. .
فقد تنقل النفاق العربي عبر أربعة أشواط:
في الشوط الاول: كانوا يقولون ان إيران لن ترد. .
وفي الشوط الثاني: وما ان سمعوا بانطلاق الصواريخ. قالوا ان الصواريخ لن تصل، ولن تحقق أهدافها في العمق الإسرائيلي. .
وفي الشوط الثالث: قالوا انها وصلت لكنها سقطت، ولم تصب أهدافها. .
وفي الشوط الرابع: وبمجرد انتهاء الهجوم. قالوا انها مسرحية متفق عليها. .
ترى ما الذي يمنع البلدان المتفرجة من تقديم هذه العروض والمسرحيات ولو لمرة واحدة فقط. .
اللافت للنظر ان مجتمع النفاق العربي منقسم إلى ثلاث فئات. .
فئة مشفرة حزبياً، وأدمغتهم ملتصقة بكل الزعماء الذين رسموا خارطة الفشل والهزيمة. .
وفئة مشفرة طائفياً ومستعدة للدخول في مناكفات وتراشقات كلامية لا تخلو من الطعن والسب واللعن، تفسر تحركات أعداء إسرائيل على انها مخالفة للشرائع والسنن. وربما يقف المتمشيخ (هشام البيلي) في طليعة هذه الفئة. .
وفئة تافهة ساذجة لا تدري ولا تعلم، ولا تريد ان تتعلم. لكنها مستعدة لتفعيل حملات الاستهزاء والسخرية. .
وفي المقابل تجد الغالبية العظمى من المثقفين المنصفين يصرون على التضامن مع القوى الوطنية المتحررة. ويصرون على إعلاء كلمة الحق ودحر الباطل. .
كلمة اخيرة: ايران دولة مسلمة. لا فرق بينها وبين تركيا وموريتانيا والسودان وأذربيجان وألبانيا والمملكة العربية السعودية والمملكة المغربية وتونس وجمهورية مصر العربية. فلماذا نطلب من ايران دون غيرها ان تخوض الحرب وحدها في مواجهة اسرائيل وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ؟.
اخذين بعين الاعتبار ان إسرائيل بعيدة جدا عن ايران، ولم تستحوذ على جزرها. وتحسب لها الف حساب. وهي الوحيدة التي تقود فصائل المقاومة ضد عدو شرس يمتلك كل النزعات العدوانية والخصال الحيوانيّة ؟. .