بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا : منذ إطلاق خبر أن في العراق 4 آلاف طفل مصاب بالإيدز والناس قلقة ووصلتني رسائل كثيرة ونداءات كثيرة ان اجد الجواب الشافي ( وشكرا لثقتهم بنا)
ثانيا :-بدوري انتقلت إلى المختصين رسميا ومهنيا واعلاميا في وزارة الصحة لنعرف الحقيقة . وطبعا وجدنا استنكار كامل في الوزارة لما أعلن عنه في وسائل الإعلام ان في العراق ( ٤ آلاف طفل مصاب بالإيدز ) . وكان جوابهم موحد بالنفي والاستنكار .و لكي تتوضح الصورة لدى المجتمع ننقل لكم الحقيقة :
١-مرض الإيدز في العراق كان ومازال منخفض جدا حسب تقارير منظمة الصحة العالمية قياسا بدول الجوار والمنطقة .. ولله الحمد
٢-والإصابة في العراق هي اقل من 5% لكل 100ألف مواطن وهذا منخفض جدا قياسا مع النسبة بدول الجوار والمنطقة !
٣-هناك خطأ شائع لدى العراقيين ان الإيدز يأتي فقط من ( الاتصال الجنسي) وهذا غير صحيح . بل يأتي من خلال نقل الدم “والوشم ، والحجامة ،والحقن ،والوخز بالجلد” من شخص لآخر عندما تستعمل نفس الادوات من شخص لآخر !
٤-وينتقل إلى الأطفال من خلال الام ( هذا محتمل جدا) إذا كانت الام مصابة تنقله إلى جنينها ….
٥- والكبد الفايروسي نوع (B,C) ينتقل بنفس طريقة انتقال الإيدز التي وردت أعلاه .
ثالثا:-الأصابات ظهرت في العراق منتصف الثمانينات ومنها عوامل ( 7+8) ومن شركة فرنسية نقلت الدم الملوث للعراق وكذلك إلى ليبيا ( وتتذكرون الفضيحة الكبرى في ليبيا ) والعراق كان ولازال يتابع القضية قانونيا ضد الشركة الفرنسية ….
رابعا:-النظام السابق كان يتعامل مع الإيدز والمرضى ( معاملة امنية ) وتولدت صورة سلبية عن هذا المرض .فصار راسخ بأذهان الناس لا ينتقل إلا من خلال الجنس وهذا خطأ وهذا جعل الناس تتحرج من قول الحقيقة إذا كان لديهم إيدز .
الخلاصة :-
١-مجموعات الاصابات المسجلة في العراق هي اكثر من 2000( الفين اصابة ) من فئة الشباب ( ٣٠ – ٤٠ عام) !
٢-اما عدد الاصابات بالنسبة للأطفال في العراق هو ( 7 أصابات فقط ) وجميعها من خلال مشيمة الام المريضة
٣- وشددت وزارة الصحة وقادتها والناطق بأسمها الدكتور سيف ( مانُشر لا يمت للحقيقة والواقع بصلة)
#ملاحظة :- علما ان اللقاحات لا تنقل المرض لانها ليست مشتقة من الدم .. وما ينشر عن ذلك تضليل للمجتمع العراقي !