بقلم : جعفر العلوجي ..
لم يكن الاجتماع الاستثنائي الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي للجان الأولمبية الوطنية لدول غرب آسيا الذي نظمته اللجنة الأولمبية القطرية بالتعاون مع المجلس الأولمبي الآسيوي بمشاركة ممثلي 12 لجنة أولمبية لمنطقة غرب آسيا اعتيادياً بالمطلق بل كان حلقة من النجاح الكبير الذي وثق تألق اللجنة الأولمبية العراقية دبلوماسياً وفنياً وهي تعيد العراق إلى وضعه الطبيعي الذي يوازي مكانته الحالية من خلال النتائج الباهرة التي تحققت في هذا اليوم.
وبقدر الحضور الفاعل للدكتور عقيل مفتن رئيس اللجنة الأولمبية العراقية والسيد خالد كبيان كان التأثير الإيجابي موازياً لحضورهما بين الأعضاء الذين وثقوا بأن العراق كان حلقة الوصل وعجلة دوران النجاح لمستقبل واعد تكلل بكلمة الشكر للدكتور مفتن بإعلانه خلالها الموافقة بالإجماع على استضافة العراق لأول دورة لألعاب غرب آسيا للشباب، والتي سوف يتم تحديد موعدها لاحقاً على أن تقام في الفترة التي تلي أولمبياد باريس 2024 وتسبق ألعاب آسيا في طشقند نهاية عام 2025.
وهي شهادة دولية كبيرة بأن العراق استعاد نشاطه الدولي على المدى الأوسع وينشط على قدم وساق لاستضافة جميع الأحداث الرياضية العربية والخليجية والدولية وأيضا بطولات غرب آسيا، بعد أن غابت لفترة طويلة بسبب الظروف الصعبة والحروب التي عرقلت مسيرة العراق الرياضية، والأجمل أن يتضمن الإعلان اسم بغداد الحبيبة التي راهنت مبكراً على بطولة أولمبية إقليمية متميزة ستمهد الطريق لبطولات أخرى.
كل هذه الأخبار الجميلة مدعاة فرح لجماهيرنا الرياضية بكل تأكيد وإضافة نوعية لبلدنا على مستوى الاقتصاد والرياضة والسياحة وغيرها، ولكن مع كل ذلك يجب أن لا ننسى أنها اختبار في غاية الصعوبة ويتطلب إمكانات جبارة لاستيعاب الوفود الكبيرة وتهيئة جميع سبل النجاح باحتراف لأنها البطولة الأكبر بالألعاب الفردية والجماعية مجتمعة وتستلزم دعماً حكومياً هائلاً ناهيك عن تعاضد المؤسسات الرياضية مجتمعة مع الإعلام الرياضي ومنظمات المجتمع المدني المختصة والمتطوعين الشباب طالما كانت الغاية واحدة والنجاح باسم العراق، والأهم أن نسابق الزمن في التبكير للخطوة الأولى وفق دراسة موضوعية متأنية تأخذ في الاعتبار جميع الأمور وتركن الى أصحاب الخبرة والدراية والتجربة في إبداء المشاركة وخصوصاً للخبرات العراقية التي نجد أنها قادرة على تهيئة جميع الظروف وما زلنا نمتلك ناصية الوقت لهذا الحدث الرياضي الذي سيكون الأكبر حجماً ومضموناً بتنوعه ومكانته .
همسة …
أجد لزاماً بهذه المناسبة أن أشير الى أهمية إنجاز القاعة المغلقة وسط بغداد قاعة ارينا بسعة 7000 متفرج وإعادة العمل لها في ضرورة قصوى لاستيعاب الرياضيين، فضلاً عن قاعات ساندة أخرى ومسابح يجب تهيئتها بالكامل وهي ليست بالأمر المعقد إذا ما علمنا أنها تجاوزت نسباً كبيرة وتعد على مشارف الإنجاز .