بقلم: كمال فتاح حيدر ..
أسدٌ علينا وفي الحروب نعامةٌ فتخاءُ تفْرقُ من صفير الصافرِ. هلَّا برزتَ إلى غزالة في الوَغى بل كان قلْبُك في جنَاحَي طائرِ. .
هل تذكرون كيف انهال جنود مصر بالضرب المبرح على صبي فلسطيني اضطرّته الظروف القاسية إلى عبور الحاجز الحدودي بحثا عن رغيف يسد به رمقه ؟. وهل تذكرون كيف تفاخر المصريون بقتل الصيادين الغزاويين عقاباً على اصطيادهم سمكة واحدة فقط من بحر سيناء ؟. وكيف ظهر المتفحم الباذنجاني (أحمق جاموسة) منددا بالفلسطينيين، ومحذرا من انتهاك محرمات الحدود في حقبة الستربتيز السياسي ؟. لقد شاءت إرادة الاستهتار الصهيوني ان تُقصف رفح في عز النهار، وبغارات متوالية من دون ان تحتج مصر، ثم أغتصب الصهاينة مقتربات محور فيلادلفيا من دون ان تحتج مصر، فعبروا الحدود، وقتلوا الجنود، ورفعوا رايات التلمود فوق إمارة العرجاني. وأمروا أولاد فوزية بخلع ملابسهم الحربية والتراجع كيلومترات إلى الوراء. في حين أعلنت القيادة المصرية المذعورة رضوخها واستجابتها لأوامر النتن ابن النتن ياهو بسحب الذخيرة الحية من أسلحة جنودها المتواجدين في المعبر وعلى طول الحدود. وبات من المرجح ان يرتدي الضباط والمراتب المصريين لباس البكيني الساخن لإغراء الصهاينة والسماح لهم بالسهر في ملاهي المملكة العرجانية المفتوحة للعملاء والمهربين. .
- قالوا لزعيمهم: شفت يا ريس ضربوا اولادنا في رفح ؟. .
- قال: لا مشفتش كنت في الحمام . .
والله الذي لا إله إلا هو. لو قصف الصهاينة سوهاج ودمياط والصعيد الجواني لما تحركت جيوش مصر. فهي منشغلة هذه الأيام بزيادة نسبة تخصيب الذرة البيضاء، تمهيدا لاستخدامها في انتاج كعك انشطاري كامل الدسم. .
نامت نواطير مصر عن ثعالبها.
فما بشمن وما تفنى العناقيد
اما جامعتنا غير العربية: فصمت رهيب، وسبات مريب، وتخاذل معيب، وسكوت غير مفهوم، وتهاون يوجع القلب، وانبطاح يورث العار. .
كلمة اخيرة: اغلب الظن ان المذيع المصري (أحمق جاموسة) اعترف بالحقيقة عندما قال: (ان مقتل الضابط المصري بقصف صهيوني كان بنيران صديقة). .