بقلم: كمال فتاح حيدر ..
كانت تساورني الشكوك حول مقر إقامة ثلاث شخصيات عراقية في مدن الولايات المتحدة الأمريكية، لكنني اصبحت على يقين تام انهم يمضون أوقاتهم كلها في شارع بنسلفانيا 1600 شمال شرق واشنطن العاصمة، في المكتب الملاصق لمكتب جو بايدن الواقع في الجناح الغربي من البيت الأبيض، وأحياناً يتناولون معه المرطبات وطعام الغداء أو العشاء على نفس الطاولة، وهم الذين أقنعوه بتناول أطباق الدولمة البغدادية، والباميا البصراوية، والكبة المصلاوية . .
فعندما تستمع لتصريحات كل من: احمد الأبيض، وفائق الشيخ علي، وانتفاض قنبر تشعر انهم يعملون بانتظام هناك، ويشاركون في الاجتماعات السرية والعلنية، ويرتبطون بعلاقات مباشرة مع قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ولديهم فكرة مسبقة عن خرائط الشرق الأوسط ابتداء من الآن وحتى قيام الساعة. وباستطاعتهم ان يرسموا لك صورة مستقبلية بأدق التفاصيل عن مجريات الأمور في العراق وسوريا والأردن ولبنان ومصر وبلدان مجلس التعاون الخليجي. .
حاول ان تراجع مقابلاتهم الأخيرة المنشورة على شبكة اليوتيوب، سوف تكتشف انهم يعلمون بتوقيتات الانقلابات السياسية المقبلة، التي سوف تعصف بأمن العراق. يحددونها لك باليوم والساعة والدقيقة والثانية، ويسردون لك تفاصيلها بأسلوب يتفوقون فيه على ليلى عبد اللطيف، وأبو علي الشيباني، ونوستراداموس، وارزوقي كوبرا. فهم يعلمون بساعة الصفر التي لا يعلم بها رئيس المخابرات المركزية، ولا يعلم بها الشاباك والموساد والدب الروسي والتنين الصيني، ولا حتى قوات فاغنر. أغلب الظن انهم على اتصال بالأقمار الاصطناعية، ويستطيعون تحديد احداثيات المواقع والأوكار التي ستنطلق منها الثورة بخطوط الطول والعرض، وبمنظومات GPS. .
تشعر احيانا انهم يعلمون الغيب، ويتحدثون مع الزواحف والكائنات الرمادية ورجال الانوناكي، ويقرأون الطالع، ويعلمون بمصيرنا ومصير أولادنا والأجيال القادمة قبل ولادتهم. .
فهل اصبح بايدن مصابا بالزهايمر وبالشرود الذهني بسبب إدمانه على الباچة التي يقدمها له (فائق) بالطرشي النجفي ؟. أم لأنهم يدسون له أقراص الترامادول في القهوة من دون ان يدري لكي ينتزعوا منه الاعترافات والمعلومات التي ينشرونها على مواقعهم من وقت لآخر ؟. .
ولله في خلقه شؤون. . .