بقلم : سهاد الشمري ..
أكثر من ثلاثة أشهر يحضّر لها ،وصفت بالتاريخية والتأسيسية ،وليست أجرائية شكلية، لماتحمله من بحث ملفات عالقة فتحت كثيرا لكن دون حلول واقعية وجذرية ،فجاء السيد رئيس الحزب الديمقراطي الكرُدستاني لبغداد بعد انقطاع ست أعوام لإيجاد الحلول لتلك الملفات المهمة وأهمها تصدير نفط الإقليم والذي كبد العراق خسائر جسام تقدر بمليارات الدولارات،والذي أثر سلباً على الأقتصاد في الإقليم وكذلك الحكومة الاتحادية، ثم ملف إرسال الرواتب الذي وجب انهاءُه بطريقة تضمن حق الإقليم بكيفية توزيعه باعتباره كياناً قانونياً ودستورياً، كذلك إلتقى الزعيم مسعود البارزاني بأغلب الكتل السياسية وزعاماتها ،لفتح نوافذ حوار فعال وفق قواعد الاتفاق،والشراكة، والتوازن ،وحين نحلل ونقيم الزيارة نقول وللأنصاف أنها قد حققت غاياتها أولاً من حيث التوقيت حين جاءت بعد أن عصفت الخلافات بالبيت السُني وكذلك داخل الإطار التنسيقي فجاء السيد البارزاني لإيجاد تقارب قد عجزت باقي القوى للوصول اليه وثانياً من حيث الحجم فالسيد البارزاني يمثل قيمة وقامة كبيرة لايمكن تجاوزها أو عدم الأخذ بافكارها باعتباره يمثل الحكمة والحنكة السياسية بأدارة الأزمات ،أذن هي زيارة أقل ماتوصف بالايجايبة والناجحة وتمثل طوق نجاة العملية السياسية التي غاب عنها زعيماً مهماً وركناً اساسياً من اركان البيت الشيعي ،ومشاركاً فاعلاً في كل الحكومات التي تشكلت بعد 2003 وهو الزعيم السياسي والديني السيد مقتدى الصدر،الذي انسحب ولديه 73 مقعد وهذه حاله لم تحصل منذ تأسيس الديمقراطية بعد سقوط النظام البائد ، وهذا المتغير جعل من الزعيم مقتدى الصدر إيجاد نوع من (تبريد الجبهات)عاد الزعيم السيد مسعود البارزاني لأربيل لكن صدى الزيارة لازال موجوداً ولازالت الصحافة المحلية والعربية وحتى الدولية تكتب عن مخرجات الحل التي توافق بها السيد البارزاني مع الكتل السياسية ،وننتظر كما ينتظر كل المتابعين والمهتمين والباحثين عن حلول جذرية وليست ترقيعية،لحل الاشكالات واستثمار الزيارة التاريخية والمفصلية وحكمة عراب العملية السياسية لفتح حوار وطني شامل ووضع نهايات حقيقية للأزمات المفتعلة.