بقلم : جعفر العلوجي ..
لم يساورني أدنى شك بأن منتخبنا الأولمبي سيكون رقما صعبا في أولمبياد باريس 2024 بكرة القدم، وتعززت هذه الثقة في ليلة المباراة بعد فوز المغرب على منتخب الأرجنتين بهدفين لهدف وهي النتيجة ذاتها التي حسم بها منتخبنا الأولمبي نتيجة المباراة أمام أوكرانيا.
جميع ظروف المباراة كانت تصب لصالح منتخبنا الأولمبي بلا مبالغة حتى تلك الهجمات المنظمة التي تعرض لها المنتخب وقائده الفني المدرب راضي شنيشل تحولت الى عوامل قوة لقهر المستحيل وتسجيل نتيجة طيبة بالعلامة الكاملة للمباراة وبثلاث نقاط مريحة ستجعل من مهمتنا المقبلة معززة بالثقة لتأكيد التأهل وإحداث نقلة نوعية وعلامة فارقة بأن الفوز والتأهل الرسمي لمنتخبنا سيحسم من بوابة الأرجنتين صاحبة التصنيف الأول عالميا ومعها سترتفع أسهم العراق وقدرته على التنافس الى الأعلى مع ارتفاع سقف الطموح الأولمبي.
ربما سيرى البعض مغالاة في الأمر وتوسعاً كبيراً في الطموح مع ذلك فإن قدرات لاعبينا ليست بالقليلة وخبراتهم كبيرة ولنا تجارب سابقة تؤكد أن مستوى الأداء واللعب يرتفع بوتيرة متصاعدة من مباراة الى أخرى، كما أن الأرجنتين ليست بالفريق الذي لا يهزم وقد شاهدنا التفوق المغربي الصريح في الأداء والنتيجة، أضف الى ذلك أن ميزة الجمهور العراقي الذي بادر بالزحف الى فرنسا من جميع مدن أوربا ومن أميركا وكندا سيكون هائلا بدليل ارتفاع حجم الحجوزات، كما أعلنت عنه أغلب شركات الطيران وازدحام المطارات الفرنسية بشكل لا سابق له إطلاقاً، وأعتقد أن جماهيرنا الهائلة ستكون لها كلمة مهمة في أرض ملعب المباراة يوم السبت المقبل، ناهيك عن الدعم والإسناد الحكومي الذي شاهده العالم بتواجد الوفد الرسمي العراقي برئاسة رئيس الجمهورية وتواجد وزير الشباب والرياضة والدكتور عقيل مفتن رئيس اللجنة الأولمبية ورئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم وهذه الإشارات الصريحة أسهمت برفع الثقة وتعزيزها ونقلت الى العالم رسائل مهمة عن توجه العراق الحكومي نحو الرياضة ودعمها على أعلى المستويات.
سننتظر يوم السبت لقاء الأسود ولنا ثقة بقدرات الأبطال وعطائهم الثر لإسعاد شعبهم وتأكيد أهليتهم لعبور المرحلة الأولى من بوابة الأرجنتين .
همسة …
الى بعض المواقع السوداوية ألا يكفي زرعكم للفتن والتضليل ؟أتمنى عودة سريعة الى لغة الضمير والوطنية ولو بإجازة قصيرة أمدها ساعات لتشاركوا شعبكم أفراحه، يكفيكم نشر الغسيل القبيح والعبث بالكلمات فقد افتضح أمركم وأصبحتم أضحوكة.