بقلم: كمال فتاح حيدر ..
هذه رسالة مباشرة إلى المتمشيخ القبيح (ابن سنان آل سنان) الذي طار من الفرح عندما سمع باستشهاد الفارس الشجاع (ابو العبد). الذي أفنى عمره وضحى بأبنائه وأهله دفاعا عن ارضه. يكفيه فخراً انه جاد بنفسه. والجود بالنفس أقصى غاية الجودِ. .
اقول لهذا المتمشيخ الضال:
- ماذا لو زحفت علينا جيوش الشر. وقصفوا مدننا براجماتهم التي لا ترحم، أتحسب نفسك أن تصمد وتصبر وانت الذي لم تصبر امام إغراءات علبة بيبسي، أو كوب قهوة من ستاربكس، أو شطيرة ماكدونالدز ؟.
- انت الذي تصدق قنوات العربية والشرقية وسكاي نيوز وكل الفضائيات التي تطبل للصهاينة وتغرس مخالبها في أعناق اخوتك، وانت ترى بأم عينك كيف مزقوا اجسادهم، وهدموا بيوتهم فوق رؤوسهم، لكنك لا ترى إلا ما يقرره لك ولاة الأمور. .
- انت الذي خرست عن قول كلمة الحق خوفا على وظيفتك، وحرصا على قصورك وبساتينك وأرصدتك. أنت الذي تُشترى وتُباع بأبخس الأثمان لأنك من أرخص المتقافزين في سوق القرود. .
- أنت الذي شربت دماء أخوانك، وأكلت لحومهم، فماذا لو داهمك بن غفير بعصاباته، وقال لك: أنا سيدك وتاج رأسك. أكنت ستُكذّبه ؟. .
- ماذا لو حاصرتك المنظمات الظلامية وطلبت منك الخنوع والرضوخ والركوع في معابدهم. أتحسب انك ستبصق في وجوههم وانت الذي تتراقص اليوم فوق جثث الأطفال. .
- انت تقرأ كتاب الله وتعلم انهم أشد عداوة للذين آمنوا. وتقرأ سورة الإسراء، وتدرك انها جولتهم الاخيرة والثانية، ولكنك تطيل لسانك إذا ما عارض الذين آمنو مخططاتهم، ورفضوا القبول بشروطهم. .
- كان يكفيك أن تلوذ بالصمت وتسكت ايها الصعلوك، وكان يكفيك أن تلزم بيتك، وتتجنب الوقوع في المكاره. لكنك اخترت الخوض في اوحال الحريديم، فتركت كتاب الله وراء ظهرك، واتبعت ما تتلوه عليك الحاخامات. .
- أنت الذي بعت آخرتك بدنيا غيرك، فما الذي تقوله لربك ايها الضال يوم لا ينفع مال ولا بنون. .
لم يطرأ على بالنا، ولم نكن نتخيل أن يأتي علينا اليوم الذي نرى فيه بعض المشايخ يتراقصون فرحاً بموت مسلم قُتل غدراً بسلاح شياطين الموساد، ثم يُنسب هذا الفرح الى منهج السلف الصالح. ولم يخطر على بالنا ان نرى هذا الحشد من المشايخ الذين يناصرون الصهاينة بهذه الجرأة والوقاحة. .
لا ندري كيف أقنعوهم بأن الذين يدافعون عن المسجد الأقصى، والذين يذودون عن ارضهم وعرضهم هم ألد أعداء الله في الارض ؟. .
كلمة اخيرة: لا ريب أن الشماتة بمصاب إخواننا في غزة والفرح بقتلهم ردّة عن دين الله، ولا يفعلها إلا من خُتم على قلبه بالكفر والعصيان. .