بقلم : جعفر العلوجي ..
نادي نفط الوسط هو أحد الأندية الرياضية في العراقية، تأسس عام 2008 ومقره في مدينة النجف الأشرف، ونجح فريقه الأول لكرة في الحصول على لقب دوري الدرجة الأولى وتأهل إلى دوري النخبة، ثم نجح في أول موسم له بخطف لقبه، وهو موسم 2014 -2015 ليشكل ظاهرة غير مسبوقة في الملاعب العراقية والعالمية، وتستمر نجاحات النادي وتصاعده بحدة بأكثر من لعبة رياضية ويتردد اسمه في قائمة الأفضل والأكثر تطوراً .
ولأن هذا النجاح يقف خلفه أناس احترفوا العمل الرياضي ولديهم سمعة طيبة وعلاقات واسعة مكنتهم من إضافة الكثير للنادي والصعود به وتلافي جميع المشاكل التي تواجهه ومع أن الجميع يدرك ذلك لكن ألعاب الخفاء والحسد لعبت لعبها لتوقف داينمو النادي ومحركه وتتقهقر المسيرة بعد إبعاد الكابتن هيثم بعيوي عن رئاسة نادي نفط الوسط بتهم شتى وجميعها باطلة ولا أساس لها وبالدليل القاطع ولكن صولة الباطل نفذت هذه المرة بسهامها الى قلب النادي النابض، ليحصل الانهيار الكبير لألعاب النادي وآخرها نزول فريق كرة القدم الى الدوري الممتاز وإغلاق عدة ألعاب وإبعاد اللاعبين والملاكات التدريبية، وسط حالة من التخريب المتعمد والإساءة البالغة الى التاريخ والعمل المتقن من الأسرة التدريبية.
وبمقارنة بسيطة بالإشارة الى المنجز السابق في عصر بعيوي فإن نفط الوسط:
بطل دوري الدرجة الأولى بكرة القدم لموسم2014/2013
بطل الدوري العراقي الممتاز بكرة القدم موسم 2015/2014
وصيف الدوري العراقي الممتاز بكرة القدم موسم 2016/2015
وصيف بطولة كأس العراق بكرة القدم موسم 2017/ 2016
وعلى مستوى آسيا هناك مشاركة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي والوصول الى دور الـ 16 عام 2016
مع مشاركة مشرفة في بطولة الأندية العربية بكرة القدم 2017 التي أقيمت في مصر، وفي كرة الطاولة حصل فيها فريق النادي على المركز الأول في بطولة العراق بكرة الطاولة 2014
ومشاركة الفريق ممثلاً عن العراق في بطولة الأندية العربية بكرة الطاولة التي أقيمت في المغرب عام 2014
كل هذه الإنجازات تلاشت وأصبحت أثراً بعد عين ودماراً لا حدود له بعد تسلم الهيئة المؤقتة لعمل النادي وما صاحبها من تخبط في الإدارة أدى الى نزول فريق النادي بكرة القدم من دوري نجوم العراق الى الدوري الممتاز وإخفاق آخر للموقتة في عدم الحصول على درع الدوري بكرة الصالات بعد تسيده لعرش الصالات لسنوات ويعود السبب بهذا الحدث المؤلم الغريب الى قرار إبعاد مدرب الفريق وإبعاد اللاعب المحترف الايراني فرهاد توكلي وهو أحد أفضل لاعبي قارة آسيا والتعاقد مع مدرب آخر رغم أن الفريق مستقر ونتائجة متميزة.
كما قامت المؤقتة بحل فريق رديف النادي بكرة القدم وتسريح المدربين واللاعبين وقطع أرزاقهم رغم أن الفريق جاهز ومنافس قوي على كأس البطولة، علماً أن هذا الفريق من لاعبين ومدربين يعتبرون أركان النادي ومستقبله كبير وهم رافد مميز لفريق كرة القدم الأول.
والآن وبعد كل هذه الحقائق الدامغة فإن جماهير النادي وأسرته تنتظر عودة بعيوي المنقذ ولا يسرها هذا الانحدار الشديد والحقيقة أن تفاعل الشارع الرياضي العراقي بشكل عام يصب بهذا الاتجاه ليكون نادي نفط الوسط فرس الرهان الأول في جميع بطولاته .