بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:أكثر الجهات السياسية التي ترّوج لحزب البعث بالعراق بصورة وبأخرى وتعطيه اهمية هي الجهات الإسلامية وبمقدمتها جماعة حزب الدعوة.بحيث كلما نُسي حزب البعث يأتون فيصنعون ازمة او شائعة فيعطونه خرطوم اوكسجين اي لحزب البعث والبعثيين لكي يكونوا مادة اعلامية لهم.مع العلم ان البعث فكر و بات محبوس في صدور ونفوس من اعتنقه. وان آخر جيل من البعثيين وصل الان لسن ال 60 صعوداً .وبالتالي انتهى حزب البعث في العراق ولا يمكن ان يعود اطلاقاً لأنه لا توجد بيئه له.ولكن كل فترة يأتي الاسلاميون الشيعة فيعطون لجسده صعقات كهربائية وقالوا عاد البعث واصبح يخطط للانقلاب على النظام بهدف ترهيب الجمهور الشيعي وجعله ملتصقا بالاحزاب الاسلامية الحاكمة.وحتى هذه المسرحية باتت لا تنطلي على80٪من شيعة العراق
ثانيا:فبلهجة جدتي”من عابت لهيچ رجال دولة وهيچ سياسيين خايفيين من البعث والبعثيين وهم يحكمون العراق منذ 21 سنة وعندهم كل شيء “جيوش وصنوف واجهزة امنية ومليشيات وجيوش سرية وكاميرات ومصفحات وقصور ومنطقة محصنة” وبعدهم خايفين من البعث والبعثيين!) وبالتالي ان من بيّض وجه البعث ووجه علي كيماوي وحسين كامل وصدام وجميع رموز نظام صدام هم الإسلاميين الشيعة وبمقدمتهم جماعة حزب الدعوة وحلفائهم من المكونات الأخرى.لأنهم لم يقدموا منجز واحد ليُنسى نظام صدام .فحتى سيادة البلد تخلوا عنها ناهيك عن تعطيل وتدمير جميع الميادين في العراق (مثلاً : كان العراق خالي من المخدرات والشذوذ العلني وتجارة الرقيق الأبيض، وكان يُكّرم من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لانه كان رائداً ببرنامج محو الامية و بمجانية التعليم، وكان يخلو من الجريمة المنظمة والمخدرات والالحاد الخ).والعراق الآن مرتع لكل الموبقات والشذوذ والجندر والامية والجهل والبطالة والجريمة المنظمة والمخدرات وتدمير الطفولة والأسرة والشباب ناهيك عن تدمير الطبقة الوسطى بالمجتمع العراقي الخ !
ثالثاً:-والغريب بالموضوع هو الاصرار على متلازمة ستوكهولم من قبل الإسلاميين ومفادها “أدرك أنه كان يؤذيني ويعذبني لكني ما زلت أحبه”.اي الازدواجية المقيتة والمقرفة في التصرف تجاه البعثيين(من جهةٍ يدعون محاربة حزب البعث والبعثيين ويعملون على عدم عودته ،ومن جهة اخرى أتوا بالبعثيين” اي الإسلاميين وجماعة حزب الدعوة” )فوزعوهم في مقراتهم وفي مؤسسات الدولة وفي الاماكن الحساسة وحتى في مكاتب نوري المالكي وطيلة 8 سنوات انطلاقا من مستشاره العسكري نزولا ،وقبول بعثيين وزراء ووكلاء ومحافظين وسفراء ووظائف كبيرة وكذلك نواب الخ ( اما الذين أطالوا اللحى ولبسوا الخواتم من البعثيين فصاروا قادة في التيارات الاسلامية ) والغريب يتوسط الإسلاميين الشيعة للكثير من البعثيين لرفع عنهم المسائلة والعدالة من جهة ومن جهة اخرى حولوه إلى”بزنس فور بزنس ” اخذ اموال من البعثيين ورفع المسائلة والعدالة عنهم فملأوا بهم الجامعات والمدارس والمؤسسات والأجهزة الامنية والشرطية والعسكرية.وهم ماقصروا صاروا انغماسيين فدمروا المؤسسات وسستم الدولة بهدف تسقط وانهاء الإسلام السياسي وقادة العملية السياسية منذ 2005 وحتى الساعة ف ” گرة عين”الإسلاميين وجماعة حزب الدعوة
رابعا:
1-“نجيبها لكم من الآخر” المجتمع الدولي يرفض عودة البعثيين للحكم .والخطة الموضوعة للتغيير ليس فيها بعثيين ولا إسلاميين ولا نقشبندية ولا قادرية ولا حركات اخرى
2-حزب البعث مات وانتهى وليست هناك بيئة باقية وصالحة لعودته في العراق.ولكن تبقى اماني وحنين لدى البعض ولكن هذه الاماني سترحل برحيلهم لانهم كبار السن ومرضى الخ !
3-نعم ربما هناك مجموعات وتسميات دخلت البرلمان واخرى لازالت تعد بنفسها واغلبهم من (ابناء وأصهار البعثيين)يحاولون سلك سلوك البعث بتسميات جديدة ولكن سرعان ما ينكشفوا .واكتشفت منهم اسماء ومجموعات واحزاب وسقط بعضهم سقوطا مدويا ( ولكن_السؤال:من سمح لهؤلاء بالنمو والعمل كأحزاب وجماعات ومن ثم دخول الوزارات والبرلمان والمؤسسات؟ الجواب:الذي سمح لهم هم جماعة الإسلام السياسي وبمقدمتهم حزب الدعوة بأمر من ايران بحيث تحالفوا معهم ودللوهم والدلال وصل لممولي وعشاق الدواعش اخيرا!
الخلاصة:
وبالتالي إن من يؤسس مواقع إلكترونية، وحسابات وهمية بمواقع التواصل،وجيوش إلكترونية تروج لحزب البعث والبعثيين وراءها جهات إسلامية وجهات تابعة للإسلاميين في داخل الأجهزة الامنية(ولا يوجد بعثيين يجرؤون على ذلك داخل العراق) والهدف لكي تبرر حملات الاعتقالات بين الناس بتهمة الترويج لحزب البعث.وترهيب جمهورهم ان البعث عائد. والهدف الاخر هو سياسي وانتخابي من جهة ومن جهة اخرى على اساس هم ساهرون ويتابعون الخ
حمى الله العراق وأهله من لصوص البيت ومن المعاول العراقية المستأجرة
سمير عبيد
11 آب 2024