بقلم : د. سمير عبيد ..
1- لم يتغير شيء !
في زمن نظام صدام حسين كانت تودع الامهات أبنائهن والزوجات ازوحاهن ليقتلوا في حروب صدام العبثية تارة ضد ايران ” 1980-1988″ ثم ضد الكويت 1991 ومن ثم حروب الحصار وأمريكا .. بحيث لا يوجد شارع في العراق ان لم يكن فيه من “شهيد إلى عشرة شهداء وجرحى ” فانتشرت الايتام والأرامل وتوسعت المقابر ناهيك عن المغيبين والهاربين والمعدومين والمسجونين !
2-جاء زمن ديموقراطية امريكا واستلم الحكم جماعة الإسلام السياسي وحلفائهم برعاية امريكا وايران .ولم يتغير شيء. وايضا بقيت تودع الامهات والزوجات الابناء والأزواج ليقتلوا في حروب وازمات ومسرحيات الطبقة السياسية التي استلمت الحكم بعد سقوط نظام صدام. لا بل هذه المرة تأسست جيوش الاحزاب والمذاهب والمناطق والمليشيات وحتى الجهات الدينية صارت عندها جيوش خاصة فتعاظم الظلم والتغييب والهروب من العراق وامتلأت السجون وايضاً مسلسل الشهداء والجرحى لم ينتهي . فعلى الاقل بزمن صدام حسين كانت للشهيد والجريح حقوق مضمونه ولا ينقص منها شيء اما بزمن ديموقراطية الساسة ورجال الدين فالذي يعرفونه ومنهم يحصل على حقوق اما الناس الفقراء فبقت تدور بحلقة مفرغة وهناك من تعرضت اعراضهم للتحرش من ذئاب الطبقة السياسية والدينية !
3- فأين َ هي حقوق المرأة في العراق؟ واين حقوق الإنسان في العراق؟ واين هو القانون واين هي المواطنة ؟واين هي حقوق الطفولة ؟ واين هي حقوق الاسرة ؟ ومن هم الذين حولوا و يحولون النساء إلى ارامل وامهات مفجوعة وعشرات الالاف من الايتام؟ اليس هم قادة الطبقة السياسية من سياسيين ودينيين!
4- وسوف يستمر قتل وذبح وسجن وقمع وتغييب وهجرة العراقيين مادامت هذه الطبقة السياسية يقودها ( عدة ديكتاتوريين وعائلاتهم وأحزابهم ) ومسنودين من رجال دين كبار ومراجع دين كبار في مسرحية انتاج انفسهم من جديد في كل انتخابات اقل ما يقال عنها انها مسرحيات هزلية !
12 اب 2024