بقلم : د. مظهر محمد صالح ..
تجمع هائل للتعبير عن تعد الزيارة الاربعينية رمزية ايمانية دقيقة واستثنائية وباتجاهين ،الاول: التمسك بالدين الاسلامي عبر الولاء لمنظومة الرسول الكريم وال بيته الاطهار عليهم السلام جميعاً بكونهم مصدر نزول الرسالة والتبليغ بها والثاني ، الاصرار على مكافحة الانحراف وخطوط الارتداد والتحريف التي جابهت ثوابت العقيدة الإسلامية وتطبيقاتها.
وهنا تتاكد مسئولية المنظومة المحمدية (الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله ) في التضحية في الحفاظ على الرسالة السماوية السمحاء وتطبيقاتها دون تحريف او انحراف او ارتداد كما ظلت تريدها بقايا الجاهلية ..وان ثمن الدفاع على الرسالة السماوية جاءت بالتضحية (دماء ال محمد ) لديمومة الدين وثوابته من التحريف و مرتكز شهداءها هم ال محمد عليهم السلام (الامام على واولادة والسلالة المحمدية التي روت بدمائها الطاهر ارض العراق ).
هذان العاملان يدفعان محبي ال البيت والمتمسكين الاصلاء برسالة الاسلام باحياء هذة الرمزية العظيمة وهي الولاء (عبر الزيارة الاربعينية بجمع بشري هائل من محبي المنظومة المحمدية ) بغية استمرار الدفاع عن القيم التي جاء بها الاسلام الاول الى يوم القيمة.
فزيارة قبر الامام الحسين وشقيقه ووالده، هي دوافع عظيمة تحمل زخم الايمان بالولاء الى الدين الحنيف بثوابته التي انزل فيها القران دون انحراف او تحريف دنيوي مارسته قوى الجاهلية الخارجة عن مباديء الدين منذ دولة المدينة .