بقلم : حسن المياح – البصرة ..
العجيب الفاضح اللافح الذي نراه ونحسه ، والذي هو المعاش والمتعامل معه وعلى أساسه ، أن السياسيين الإسلاميين { الرساليين … ؟؟؟ } يبذلون الجهد المضني تلو السابق المهلك المتعب ، ويتعاركون مع العلماني والليبرالي والمتاجر السياسي الٱخر ، وفيما بينهم { كالدودة الإسترالية Bull Dogant } الذي يتعارك ويتقاتل ، ويقتل ويميت رأسها العاض ذنبها ذيلها ، أو ذيلها ذنبها اللادغ رأسها , على النفع البراجماتي الذاتي ، وربما المكيافيلي الحزبي …… ولا غيرة لهم على الإسلام الذي تشبثوه وسيلة للوصول والحصول ، والصعود والقعود ، على الكرسي ….. !!! ؟؟؟
هل طلقتم إسلامكم بينونة صغرى ، ترجعون وتعودون اليه إذا ضاقت بكم السبل ، وأنه سلعة وبضاعة رخيصة لا قيمة لها عندكم ، لما يستفحل فيكم ، ويسيطر عندكم وفيكم حب دنيا هارون الرشيد الذي نوه عنه السيد الشهيد محمد باقر الصدر الذي صدقت نبوءته فيكم ، لما ألقى محاضرة فيكم وبينكم وعليكم في أواخر عمره الشريف العفيف النظيف ، عن { حب الله وحب الدنيا ، ومحور حب الله ومحور حب الدنيا } ، وقد كان قاصدٱ ذلك ، ومدركه إدراكٱ يقينيٱ معتقده ، هو أنكم ستنقلبون على أعقابكم ، وتغادروا ما تربيتم عليه ، وفي حضنه الذي هو الإسلام بعقيدته وتشريعاته ومفاهيمه وأخلاقه وأخلاقياته وسلوكاته وسلوكياته …… وتستبدلون الذي خير وهو محور حب الله والإسلام ، بالذي هو أدنى الذي هو محور حب الدنيا ومغرياتها اللاشيء الزائلة … !!! ؟؟؟
فلا تقولوا غشيناه وضحكنا منه ، {{ حاشاه }} وهو العالمكم الخابركم ، العاجنكم الخابزكم ، المقلبكم على كل الوجوه ( وجهٱ سطحٱ وبطانة عمقٱ ) ، ووجد الوجه والباطن السيء هو المعبر عن حقيقتكم ، لأنكم تجار إنتماءات ، وقطاع طرق الهداية الى عبادة الله سبحانه وتعالى ….. فألقى محاضرته وهو ألمألوم ، الموجوع ، الصافق الراح على الراح ، لأن رأى أن جهده الذي بذله معكم صادقٱ شريفٱ ، أنه سيذهب سدى ، وهباء متطايرٱ منثورٱ …..
گولوا لا ….. وسلوككم هو الذي يفضحكم ، وتصرفاتكم هي التي لا تترك لكم شيئٱ ، وفيكم ، والذي يصدر منكم ، مخبوءأ محجوبٱ ، مغطى مستورٱ ……