بقلم: علي عاتب ..
غص الكـ-يان اللقيط بإنتفاضة الغيارى من أبناء غـ-زة الأبطال في عملية طوفـ-ـان الأقصـ-ـى بعد إن إبتلعهم الحوت الصـ-هيوني وغاص بهم في إعماق البحار الأمـ-ريكية السحيقة لعقود طويلة وهم يرزخون في قاع مظلم من والإنكسار والعبودية ، وقد طوتهم صفحات النسيان وغيبت قسرا قضيتهم عن الوعي الجمعي للأمتين العربية والإسلامية ، وكاد أن يكون هذا الكـ-يان ضمن الجامعة العربية بفضل التطبيع والخيانة للحكام العرب لولا صولة حماس الأولى .
وفي السابع من أكتوبر كان طوفـ-ـان الأقـ-صى قد إقتلع جدار الدولة المصطنعة في قلب فلسـ-طين الأبية ليحطم سور الخوف ويكسر هيبة جيشه الذي لا يقهر، وقلب جميع الموازين العسكرية لصالح جحافل المـ-ـقاوة الإسـ-ـلامية ويعيد للواجهة قضية فلسـط-ين المركزية .
وبعد مرور عام من الط-ـوفان الأقسى نجد أن الجراح الغائرة بجسد الصـ-هيونية جراء مسيرات وصواريخ المقـ-ـاومة لا يمكن أن تُضمد بعد النزيف والإستنزاف الذي طالها ، وهي ترقد في غرف العناية المركزة ، رغم تدخل الجراح الأمـ-ريكي فهي تلفظ أنفاسها، وتصارع الموت البطيء على أمل أن تُرحل لمثواها الأخير بطلقة الرحمة .