بقلم : باقر أحمد ..
في السابع من أكتوبر العام الماضي شنت حركة حماس هجوماً على أشرار الخلق وعاصمة الإحتلال للكيان الصهيوني “تل أبيب”. بعملية نوعية استطاعوا من خلالها الوصل إلى عمق الاحتلال وفضح الضعف الاستخباراتي لدى الكيان الذي لم يستطع ان يواجه أبناء المقاومة ليرد الكيان و كأنه يحاول اني يغطي على فشله الميداني بقصف المدنيين واستهداف النساءِ والأطفال الرضع منهم في مخيمات النزوح والمستشفيات من خلال القصف العنيف بالطائرات والمدافع وتدمير البنية التحتية لغزة الحبيبة وسط صمت عالمي على ما يحدث هناك و كأنهم صمٌ بكمٌ عِميٌ لا يرونَ ولا يسمعون ما يحدث من إبادة جماعية للفلسطينيين وقتل الآلاف وتهجير الملايين وقطع الماء و الكهرباء و العلاج وخرق جميع المواثيق الدولية وضرب حقوق الإنسان عرض الحائط،
إن ما حدث في فلسطين الحبيبة كشف للعالم زيف ادعائات بعض حكومات الغرب الذين يدعون تبني الإنسانية و الدفاع عنها وكشف “نفاق” وعمالة بعض الدول العربية و الخليجية الذين يدعمون إسرائيل سواء بالاموال أو بالتغطية الإعلامية الدعائية ضد ابناء المقاومة الاحباء الذين بشدةِ بأسهم وبصبرهم و بشجاعتهم أستطاعوا أن يذيقوا الاحتلال مرارة الغزو وبينوا للعالم أجمع ثباتهم في الميدان كما ثبت قائدهم سيد الشهداء الإمام الحسين ( ع) في الميدان وقدم نفسهُ وأبنائه واصدقائه قرابين في سبيل الله ودينه وها هم اليوم ابناء المقاومة الاحبة سواء في غزة الصمود او في لبنان الجريح او في يمن الاباء و الرجولة او في عراق الشجاعة و العقيدة صامدين ثابتين مقاومين مدافعين عن قبلة الاسلام الاولى بيت المقدس وناصري الحق والإنسانية ولكل من يريد بالإسلام و المسلمين شرا وفي نهاية المقال ادعوا الله سبحانة العزيز القهار الواحد الاحد ان ينصر المقاومين في سبيله كما نصرَّ الإمامَ عليٌ (ع) حينما قلعَ بابَ الشركِ يوم خيبر، وانه وعدٌ من الله، والله لا يُخلِفُ الميعاد.