بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لا يسخر من الشرفاء الذين نالوا الشهادة في ميادين الوغى إلا الأنذال الذين فقدوا مروءتهم، ولا قدرة لهم على التفكير، (وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُورٍ). فكيف نجادل السفهاء الذين تطوعوا لتشويه صورة كل شريف ؟. .
هل رأيتم كيف استخف الصعلوك (وليد إسماعيل) برجل مغوار، كرار غير فرار، وقف في جفن الردى بساقه المصابه، وذراعه المهشمة، وجسده النحيل، قالوا له: وما تلك بيمينك يا يحيى ؟. قال هي عصاي، ارمي بها عدوي، وأقيم بها الحجة على قوم خذلوني. ظنوا انهم يطاردونه، فاكتشفوا انه كان يطاردهم. حتى جاء اليوم المحتوم فقاتلهم بكل بسالة حتى وجدوه مرفوع الرأس. متربعا فوق أريكة كانت متروكة في بناية مهدمة. فلم يترحم عليه السلف الطالح بذريعة انه كان يتلقى الدعم من الروافض. .
ليس الغدر أن يغدر بك عدوك، انما الغدر عندما يأتيك الخذلان من اقرب الناس. بعضهم لا يقترب منك لمواساتك، بل ليطمئن انك تتألم. .
لقد أدرك عامة العرب في نهاية المطاف ان إيمانهم المطلق بفقهاء البترول لم يكن بسبب جهل العامة، وانما كان فقهاء البترول يخدعونهم في كل مرة بطريقة ذكية. وهكذا ابتلينا بقوم يظنون أن الله لم يهد سواهم. يدعون الناس إلى الجنة وهم يتهربون من الدفاع عن اوطانهم وأعراضهم، يدعون الناس إلى الثبات على الحق وارضهم مفتوحة لجيوش الباطل. .
كلمة اخيرة قالها الشيخ الشعراوي قبل وفاته: (ان الامة الإسلامية هي التي جرأت خصومنا على اهانتنا، ولو انها عرفت فينا حمية تقف امام هذا الزور والبهتان لما اجترأت على ذلك). .