بقلم : عمر الناصر ..
عنوان المقال يثير بي شجون الصراع الازلي للعقد التاريخية المستعصية، ودور العوامل الخارجية باذكاء الفتن والانقسامات التي نراها هذا اليوم ، في وقت مازال هنالك تفسير مغلوط لايدلوجيات تؤمن بضرورة منع اي تغوّل او نجاح لطرف على حساب طرف اخر قد يُترجم على انه تهديد وجودي يسحب البساط من تحت اقدام الغرماء، ويدعوا لضرورة استنفار الغدد اللمفاوية لاجل استمرارية الدفق الفكري الممنهج لسياسة الاستقطاب في مجتمع لازال الكثير منه تحت تأثير ثقافة القطيع cuttle culture ، التي عبدت الطريق للتمترس خلف الاوراق الطائفية والعنصرية والقومية والجهوية التي تعد من انجع السبل للانتشار الافقي وبقاء المجتمعات في حالة من سبات الوعي الفكري والجمود العقلي ، في وقت استطيع وصف الخلافات الموجودة في العالم الاسلامي بأنها خلافات سياسية مفتعلة خططت لها أيادي واجندات خارجية ونفذتها ادوات محلية، استثمرت من خلال التغذية العكسية الممنهجة للخلافات العقائدية ،والدليل مانراه من انقسام واضح ضرب عمق العالم الاسلامي بشأن النزاع العربي الاسرائيلي قد اصبح حقل ملائم “لصراع الديكة”، وبيئة خصبة لانعاش الازمات والحروب الأهلية بدلاً من تجفيف منابع تصدير الازمات للدول العربية .
مازال وصف ” التغيير ” يشكل عقدة لدى الكثيرين وصورة بصرية تعود بذاكرتهم السمكية الى “هولوكوست” احتلال العراق عام ٢٠٠٣ ، الذي لازال بعض البسطاء يظن بان الهدف كان اسقاط النظام الديكتاتوري والشمولي ونشر الديموقراطية في الشرق الاوسط والقضاء على اسلحة الدمار الشامل كمحصلة رئيسية للتغيير، لكن في واقع الحال وبالتطبيق العملي سنجد بأن الترجمة الحقيقية تتجسد في هدم اركان الدولة الثلاث ومؤسساتها وتفكيك البنية الفوقية والاخلاقيات المجتمعية بطرق ناعمة ، في وقت يصف البعض بأن الاقطاب السنية والشيعية اصبحتا بمثابة “منظومتا الثاد والاس ٤٠٠ ” ياخذان وضع دفاعي لتقليل ضرر احتقان الخلافات السابقة وانعكاساتها المستقبلية اذا ما تعرضت مشاريعهم للفشل التي تسعى لاعادة بناء الدولة ،التي يعتبرها فريق من الشارع بأنها لم تستطع تقديم برنامجا وطنياً جامعاً لدك ركائز الحكم الرشيد وبناء دولة المؤسسات ،سيما ان قوة القرار الداخلي والسيادي مازال مرهون بالارادة السياسية وتأثير هيمنة الفاعل الدولي بأضعاف السيادة العراقية .
انتهى /
خارج النص / المنطقة العربية بحاجة لمدرج ومهبط سياسي خاص بخفض التوتر ووسيط اقليمي غير مستهلك.