بقلم : حسن حنظل النصار ..
يتندر الإيرانيون وتنشر صحفهم صور كاريكاترية كثيرة هذين اليومين تصف الهجوم الإسرائيلي بمئات الطائرات والصواريخ التي ظهر إنها لم تترك ذلك الأثر على المواقع التي قصفت في طهران وغربها وفي شيراز التي تضم جالية يهودية كبيرة من المواطنين الإيرانيين الذين يرفضون سلوك نتنياهو ووحشيته. واحدة من صور التندر والسخرية من ذلك الهجوم إن الصحف الايرانية عدت الهجوم سخيفا ولايستحق الرد بالرغم من ان المرشد الاعلى طلب من الايرانيين عدم الاستهانة بالهجوم وعدم تضخيمه في ذات الوقت وترك للقادة العسكريين والجهات المسؤولة تقييم الضرر وطبيعة الرد.
واحدة من الصحف الايرانية نشرت خبرا ساخرا يقول: أن الحكومة الايرانية لن تذهب الى المنظمات الدولية ولاالى مجلس الامن الدولي للشكاية من الهجوم الاسرائيلي وقررت ان تشتكي في مركز للشرطة في غرب طهران باعتباره هجوما بسيطا وليس بمستوى من الاهمية وهو ربما يفسر ردود فعل جهات موالية ومتعاطفة مع طهران واخرى معادية وحتى اسرائيلية حيث عده الجميع هجوما فاشلا ولايستحق التعليق وذهب زعيم المعارضة الاسرائيلية يائير لابيد الى ابعد من ذلك عندما قال ان نتنياهو بهجومه الأخير جعل إسرائيل أضحوكة للعالم.
لانريد التقليل من حجم المأساة التي تواجه المنطقة وطبيعة العدوان الصهيوني واثره على غزة ولبنان لكن من الواضح ان الكيان اخذ الضوء الاخضر لضرب المناطق والمدن والمناطق المتصلة بالكيان ولكنه لايضمن ان يحصل على ضوء اخضر للهجوم على ايران بشكل عنيف لانه لايملك القدرة على مواجهة مباشرة مع عدو يمتلك جبهات عدة وقدرات متنوعة فاسرائيل تمارس المجازر ضد النساء والاطفال والعزل وهي في ذلك تشبه شابا مدللا وهو ابن لرجل اعمال او مسؤول كبير يمارس الاستهتار والابتذال اعتمادا على نفوذ والده لكن هذا النفوذ في منطقة محدودة ولايتجاوزها الى ماهو أبعد حيث لايستطيع هذا الشاب المدلل ممارسة الاستهتار في كل مكان ومع أي أحد ولابد له أن يتوقف عند مدى محدد لايعبر الى غيره.