بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..
التنافس غير الشرعي والابتعاد
عن شرف الخصومة والابتزاز المالي والسياسي والتسقيط الاجتماعي ونوايا الكسب المادي السريع مع ضعف الرقيب الداخلي وحراس البوابة ولإرضاء ممولين بعض الموسسات الإعلامية برزت إلى سطح البيئة الإعلامية عددمن السلوكيات المرفوضة أخلاقيا ومهنيا والتي أدت إلى الجنوح عن مواثيق الشرف وقواعد السلوك المهنية ولعل اخطر هذه السلوكيات هو ما يسمى ب ( غسيل الاخبار ) والذي يندرج ضمن التضليل الإعلامي عن طريق اضافة اخبار كاذبة او غير صحيحة من مصادر لم يتم التحقق منها إلى مصدر معلومات رئيسي ( تصريح رسمي ، مواقع خبرية ، قناة فضائية وغيرها ) مما يؤدي إلى تقديم معلومات مضللة تبدو مقبولة على أنها معلومات صحيحة ظاهريا ولذلك مصطلح غسيل المعلومات او غسيل الاخبار يشبه غسيل الأموال (( تحويل الأموال غير المشروعة إلى أموال مشروعة ظاهريا ))
يستخدم غسيل الاخبار عادة في أغراض الدعاية والترويج والتسقيط والابتزاز او الإضرار بالخصوم بطريقة يتم من خلالها التهرب من المسؤولية القانونية ، ويتم تدوير الاخبار والمعلومات المغلوطة والمفبركة حتى تصبح مادة للتداول وتجد من يلتقطها بالصدفة ليعيد تدويرها حتى تصبح وكأنها حقائق .
وقد بدأت هذه الظاهرة تتوسع مع تنامي لجوء الجمهور لمواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار واستخدام نشطاء وجماعات الضغط لتلك الوسائط للترويج لمواقفها ومزج الخبر بالرأي ، ومن الجدير بالذكر ان قوى كبرى ودول تستثمر الإعلام كوسيلة لتحقيق أغراضها السياسية، بدأت تطوع هذه الظاهرة لإضفاء مصداقية على أخبارها المختلفة بهدف التأثير في الرأي العام باتجاه معين وعبر التدوير من موقع لموقع ثم لوسيلة إعلام رئيسة يصبح الخبر وكأنه موثوق وتختفي العنعنة ( اي عن كذا وعن كذا )
ختاماً كيف لنا أن نحد من هذه الظاهرة ونخفف من آثارها السلبية على المتلقي والمجتمع ومن هي الجهات المسؤولة للتصدي لها … أتمنى ان نشترك جميعاً في الإجابة .
اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي