بقلم : سمير السعد ..
في قلب التاريخ وأمام تحديات الحاضر، أثبت الشعب العراقي أنه قلعة صامدة ودرع حصين لأرضه ومقدساته. منذ أن صدحت المرجعية بنداء الجهاد الكفائي، أثبت العراقيون من خلال جيشهم الباسل وحشدهم الشعبي أنهم على قدر المسؤولية، مضحين بالغالي والنفيس للدفاع عن الوطن.
واليوم، وفي ظل المستجدات والتحديات، قد تُصبح دعوة المرجعية إلى الجهاد فرض عين، وهي مسؤولية لن يتهرب منها العراقيون. فقد وعى الشعب الدرس، وأدرك أن العراق اليوم ليس كما كان؛ إنه أقوى، أكثر توحدًا، وأكثر استعدادًا لمواجهة أي خطر يهدد أرضه وشعبه.
مرجعيتنا واحدة، جيشنا وحشدنا واحد، وشعبنا واعٍ. هذه هي رسالة العراق للعالم نحن صفٌ واحدٌ أمام أي تهديد، وكل قطرة دم سقطت كانت لتكتب تاريخًا جديدًا يُرسم بالتضحيات والصمود.
إن التلاحم بين الشعب والمرجعية، وبين الجيش والحشد، هو الركيزة الأساسية التي تجعل من العراق قلعة لا تُهدم، ودولة لا تُخترق. فليعلم القاصي والداني أن العراق، بتاريخه العظيم وشعبه الوفي، سيظل درعًا حصينًا لأمته ومستقبلًا لا يعرف الخضوع.
فالعراق الذي انتصر على الإرهاب ودحر الظلاميين ليس العراق الذي يُمكن تهديده أو النيل من عزيمته.
هذا الشعب الذي لبّى نداء المرجعية يوم كان الجهاد كفائيًا، سيهبّ بكل قوته اليوم إن اقتضى الأمر وكان الجهاد فرض عين، لأنه يعلم أن حماية الأرض والعرض ليست مجرد واجب بل شرف يليق بكل عراقي.
من الجنوب إلى الشمال، ومن الشرق إلى الغرب، رسالة العراق واضحة نحن أبناء مرجعية واحدة، جيش واحد، وحشد واحد، وأرض لا تقبل الانكسار.
إن ما يميز العراق اليوم ليس فقط وعي شعبه، بل قدرته على التكاتف والتآزر أمام كل التحديات. في كل بيت قصة شهيد، وفي كل شارع ذكرى نصر، وفي كل قلب إيمان بأن الوطن أغلى من كل شيء.
هذه هي الروح التي تجعل العراق عصيًا على الأعداء، وهذه هي القوة التي تزرع الخوف في قلوب المتربصين. فليعلم الجميع أن العراق اليوم أكثر وعيًا وأكثر استعدادًا للدفاع عن كرامته وسيادته، وأن شعبه لن يتردد لحظة في الوقوف صفًا واحدًا خلف مرجعيته وجيشه وحشده.
“العراق درع الأمة وحصنها المنيع، وسيبقى كذلك ما دام فينا قلب ينبض ويد تحمي”.
وليعلم من يخطط للمساس بأرضنا أو يراهن على ضعفنا أن رهانه خاسر، فالعراق ليس مجرد حدود جغرافية، بل هو عقيدة وكرامة ودماء تسري في عروق أبنائه.
لقد تعلمنا من التاريخ أن العراق لا يُهزم حين يتوحد، ولا يُكسر حين يتمسك شعبه بحقه في الحياة الكريمة. مرجعيتنا هي صمام الأمان، كلماتها نور يهدي طريقنا، وإرادتها إرادة شعب لا يهاب التحديات ولا يرضخ للمؤامرات.
اليوم، العراق لا يقف وحده، بل يقف بجيشه الذي تربى على حب الوطن، وبحشده الذي أصبح أسطورة في صفحات التاريخ، وبشعبه الذي يدرك أن حماية الأرض واجب مقدس.
رسالتنا إلى كل من تسوّل له نفسه المساس بهذا الوطن:
العراق ليس غنيمة، والعراقيون ليسوا ضعفاء. نحن هنا، على استعداد، مرابطون ومؤمنون أن الله معنا، وأن من يحمل قضية عادلة ويقف خلف مرجعية حكيمة، لا يُقهر.
سنحمي أرضنا، ونصون كرامتنا، ونرفع راية العراق خفاقة فوق كل التحديات. إن شاءوا السلام فنحن أهله، وإن فرضوا الحرب فالعراق هو ميدان البطولة والانتصار.
” هذا العراق… مرجعية تهدي، وشعب يضحي، ودرعٌ لا ينكسر”.