بلاويكم نيوز

خطة”ترامب – بوتين” : سقوط أدلب وحلب وحماة و و و .. والختام العراق !

0

بقلم : د. سمير عبيد ..

تمهيد:-
بعد التحري وجمع المعلومات ومقاطعة التقارير تبيّن ان الرئيس الاميركي الفائز دونالد ترامب قد جعل الرئيس بايدن وادارته خلفه وذهب بعيدا حيث تحريك الصفقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي هي جزء من خطة ترامب لإنهاء الحرب الاوكرانية .وهو الوعد الذي قطّعه الرئيس ترامب امام ناخبيه بانهاء الحرب الاوكرانية .وانهما اي ترامب وبوتين قد استعانا بالرئيس التركي اردوغان لإكمال الصفقة التي نُفذت على عجل في سوريا . وقد يسأل سائل ماعلاقة سوريا بأوكرانيا .. ستكون الاجابة في التفاصيل ادناه!
أولا:-ان المعلومات التي توصلنا اليها عبر مصادر دبلوماسية وامنية وصحفية ان هناك اتفاق قد عقد بين روسيا والولايات المتحده وبتوجيه من الرئيس دونالد ترامب “وبعد ان وضع الاخير الرئيس بايدن وادارته في ظهره” والشروع الصفقة مع الرئيس السوري والتي تنص عل مايلي :
أ:-مقايضة الأراضي الاوكرانية التي حصل عليها الروس خلال الحرب والمعارك. بحيث تكون من حصة روسيا لارضاء الرئيس بوتين !
ب:-وعدم دخول اوكرانيا كعضو في حلف الناتو لعشرين سنه قادمة لكي تطمئن روسيا والرئيس بوتين !
ج:- مقابل عدم استهداف الفصائل المسلحة المسماة “بالثوار السوريين” من قبل روسيا وبالتنسيق مع الرئيس التركي الاخواني اردوغان .. والسماح لهم بالدخول الى حلب ومن ثم الهدف الاصلي ادلب وحماة وربما حتى حمص وحسب سياق الخطة والصفقة !
د:- والغاية من عدم استهداف الفصائل الروسية من قبل روسيا لكي تقوم تلك الفصائل السورية بتدمير مصانع العتاد والأسلحة الإيرانية المنتشرة في سوريا وتفجير مخازنها وقطع الطريق على حزب الله اللبناني وتجفيف سلاحه وتفتيت التواجد والانتشار الإيراني داخل سوريا” وطبعا جميع خرائط هذا الانتشار الإيراني عند الطرف السوري” !
هـ:- ثم الانتقال إلى هدف استراتيجي قادم سوف يكمله ترامب وهو :- دفع القوات والفصائل الولائية والتواجد الإيراني في سوريا اي طردها من سوريا الى داخل العراق وجعل العراق المستودع الأخير وبعبارة اخرى ( الواقعة الكبرى ) إذا لم تسمع إيران صوت العقل وصوت العالم !
ثانيا :-وعلى اثر تلك الصفقة تم ابلاغ الرئيس السوري بشار الأسد بذلك اي بهذه الخطة مما اعطى اوامره لسحب الجيش السوري من حلب ومن ثم ادلب وحماة وربما حتى حمص فدخلت لها الفصائل المعارضة السورية بوقت قياسي وسط ذهول المراقبين والدول المجاورة لسوريا . لانه لم يعد امام الرئيس السوري الأسد إلا الانصياع لبوتين !
ثالثا:-الرئيس السوري غازل واشنطن والغرب وحتى اسرائيل منذ اكثر من عام عن طريق الإمارات والسعودية عندما نأى بنفسه عن غزة وجنوب لبنان وعن الاهداف الإيرانية داخل سوريا والتي استهدفتها إسرائيل مراراً وتكراراً. واخيراً انغمس بخطة ( موسكو واشنطن ) اي خطة بوتين ترامب… ولكن سيبقى السؤال الكبير والخطير وهو ( هل ستستكمل الفصائل السورية طريقها نحو دمشق ؟ ام ستبقى محتفظة بالمحافظات والأراضي التي أسقطتها من يد النظام السوري ؟ ام ستنسحب بعد تدمير كل شيء ؟أم تقرر الانقلاب على الخطة ؟
رابعا:- الملامح تقول وبدون ادنى تردد ان الرئيس دونالد ترامب سيقوم خلال الشهر الاول من ولايته بفتح الملف العراقي من خلال خطوات مهمة ومنها :-
أ:-معاقبة البنك المركزي لأنه لم يتقيد بتعليمات الخزانه الامريكيه وبمزاد الدولار. ب:-ومعاقبة شركة النفط العراقية ” سومو” حتى لا تخلط النفط الإيراني مع النفط العراقي الذي هو ” الافضل والاخف والاغلى سوقياً” وبيعه ومن ثم تقسيم الاموال مناصفة لصالح النظام الايراني!
ج:-معاقبة شخصيات عراقية ومصادرة اموالهم المنقوله وغير المنقوله.
خامسا:-مطرقة الفصل السابع !
وان لم يلتزم البنك المركزي العراقي بكل هذه العقوبات قد يتحرك الرئيس ترامب الى الخطوه التالية والقاصمة الا وهي “اعادة العراق تحت طائلة الفصل السابع”وهنا سيكون الجحيم ضد الطبقة السياسية وحليفتها الطبقة الدينية وضد حلفاء ايران من الاحزاب والمليشيات. وخصوصا عندما لن يستطيعوا الاستفادة من ملياراتهم التي سرقوها من ثروات العراق وحقوق الشعب العراقي لانها كلها سوف يتم تجميدها !
سادسا : الخطوة الكبرى !
الخطوه التاليه سوف يقوم الرئيس ترامب والإدارة الاميركية وبإسم المجتمع الدولي مخاطبة الايرانيين بترك العراق ( اي الخروج من العراق نهائياً) والعوده الى الداخل الإيراني هم وحلفاءهم . والا ستفرض عليهم عقوبات قاسية جداً ومنها بعدم السماح ببيع برميل واحد من النفط الايراني. وسوف يتم الايعاز لاسرائيل بتصفية حساباتها مع إيران داخل العراق وداخل إيران نفسها.
الخلاصة :
سوف يكون الربع الاول من عام 2025 حاملا لأشهر المفاجأت الدامغة والخطيرة جدا على إيران وحلفاءها في المنطقة. خصوصا عندما فشلت إيران بكسب شعوب المنطقة واولها الشعب العراقي. وعندما فشلت الطبقة السياسية في العراق من كسب ألشعب العراقي واعتمدت على الاستقواء بإيران ضد الشعب والمنطقة. وبالتالي سوف يخرج الشعب العراقي عن بكرة أبيه لمناصرة ودعم خطوات المجتمع الدولي في العراق !
سمير عبيد
٦ ديسمبر ٢٠٢٤

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط