بقلم الخبير المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..
يبرز صمود غزة أمام الحصار والحروب المتكررة مقابل سقوط سوريا السريع أمام الجيش الحر كظاهرة تستدعي التحليل لعدة اسباب سياسية… اقتصادية… عقائدية… الفساد و الظلم … ؟!!؟
العقيدة القتالية والإرادة
تمثل العقيدة القتالية عاملًا حاسمًا.
في غزة تمتلك المقاومة إيمانًا عميقًا بقضيتها الوطنية والدينية مما يدفعها للصمود رغم الحصار.
بينما في سوريا افتقد الجيش النظامي إلى الحافز الحقيقي، نتيجة الفساد والظلم و العوز الذي أضعف بنيته وأرهقه بحرب داخلية طويلة.
الفساد والظلم
كان الفساد سببًا رئيسيًا في تآكل الدولة السورية حيث أدى الاستبداد الطويل إلى انهيار ثقة الشعب بالنظام.
أما في غزة فقد ساعد الظلم الواقع على الفلسطينيين في تعزيز الالتفاف الشعبي حول المقاومة مما جعلها أكثر قوة وصمودًا.
تعمد إسرائيل عدم حسم الحرب في غزة
إسرائيل تنتهج سياسة إبقاء غزة تحت الضغط دون القضاء الكامل عليها لتحقيق غايات استراتيجية منها
الحصول على دعم دولي
تسعى إسرائيل لإظهار نفسها كدولة تمتلك قوة ضابطة، تتجنب الإبادة الكاملة لتبرير سياساتها أمام المجتمع الدولي.
جر لبنان وسوريا للحرب
تستغل الحروب في غزة لإثارة أزمات أوسع بهدف إضعاف أبرز داعمي المقاومة الفلسطينية.
الطاقة و الاقتصاد
الإبقاء على الاضطرابات في هذه البلدان للسيطرة على حقول الغاز و التحكم بالطرق و سلاسل التوريد .
يكشف هذا التناقض بين صمود غزة وسقوط سوريا عن تأثير العقيدة القتالية ونتائج الفساد والاستبداد إضافة إلى الاستراتيجيات الإسرائيلية المستمرة في استثمار الأزمات لإضعاف المقاومة وداعميها الإقليميين.