بقلم : حسن المياح – البصرة ..
يجب الإنتباه والتمييز ، والفصل والعزل ، بين إيران الخط السياسي الحاكم الذي هو الجنبة العنصرية الفارسية ، والتي مادتها ومقومها وغايتها وهدفها القومية الفارسية ….. وبين إيران الخط الرسالي القرإني الواعي لما هو الإسلام المحمدي الحقيقي ، والذي يمثله الكثير العديد المتكاثر من شخصيات رسالية مؤمنة كريمة واعية ، من مثل السيد محمد حسين الطبطبائي مؤلف كتاب الميزان في تفسير القرٱن ، وتلامذته الكثر الواعين الكثار النابهين ، وغيره وغيرهم ….
فما تراه من النقد الكثير الموجه في وسائل الإعلام ، إنما هو موجه الى خط إيران السياسي ، لما هو عليه من مواقف شخصياته السياسية التي تحكم إيران ….
وإذا سألتني عن الولي الفقيه الخامنائي ، فهو الذي فيه الجنبة السياسية هي الطاغية عليه أكثر ، وأركز ، وأوكد من الجنبة الرسالية الإسلامية …. بمعنى أن كل إعتنائه ، وجل همه ، هو منفق على الجانب السياسي ، منه على الخط الرسالي القرٱني الإسلامي الواعي ….. لذلك انت ترى ، وتلاحظ ، وتتابع ، وتلمس ، ان هم وعمل وسعي وجهاد القيادة في إيران ، سياسية كانت أو رسالية لما هي مندكة شراكة حاكمية تنفيذية ….. ، إنما هو جري وتطبيق وترجمة تصدير الثورة سياسيٱ بالمفهوم السياسي للثورة ومتبنياتها ، وليس هو لتصدير الثورة الٱيدلوجية والفكرية والسلوكية العملية الرسالية الدعوية كمنهج نظام حياة سياسي إجتماعي واقعي عملي هادف الى عبادة الله جل شأنه وعظم كبرياؤه ، من خيث تدبير شؤون الفرد المواطن ، وعلاقات الناس كمجتمع مؤمن متحابب متفاعل إيجابٱ مع ما هي {{ عقيدة لا إله إلا الله }} …..
وهذا هو شأن الله سبحانه وتعالى من خلق الجن والبشر الناس ….
{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } …..
وشتان بين الخطين موقفٱ وسلوكٱ عمليٱ …..