بقلم : حسن جمعة …
مما يؤسف له الحالات غير الاخلاقية وغير المهنية التي ترافق عمل بعض الوزراء والوكلاء والمدراء العامين حيث تتوافد سرية الدراجات النارية بعبثيتها وسدها الشارع العام وسط استياء المواطنين بلا ضمير او حس حضاري وكل تلك الحالات مخالفة للتعليمات حيث تنص الضوابط على ان سرية الدراجات النارية تخرج فقط لاستقبال الوفود ذات الدرجات الخاصة وهي ترافق موكب رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء حصرا وهنا المواطن يعجز عن نطق كلمة “طز” لقد نصَّت الضوابط بشأن السيارات المرافقة للوزير وحددتها بأربع سيارات فقط وموكب الوكيل بدراجتين والمدير العام بسيارة واحدة فلماذا هذا الاستهتار بالضوابط والتعليمات ؟ في اي بلد نعيش ؟ نحن نعيش في زمن هدر الموارد والفضائيين وبعثرة الاموال هنا وهناك فنحن بلد بلا سيادة وبلا ضابط اخلاقي يحد من عمل السياسيين والوزراء وغيرهم ممن قتلوا الشعب والمواطن وباعوا الارض والعرض مقابل اثمان كبيرة . سيارات ودراجات نارية كأننا في عرس لام أحد الوزراء او احد المسؤولين هدر بالوقود وتعنيف للمواطن البسيط..نحن نعيش في بلد المخالفات التي تصدر من المسؤول الذي يفرض الغرامات على المواطن ويستثني نفسه كانه ملاك هابط من السماء ولا يدري بأنه شيطان خرج الينا من أقذر بقاع الدنيا وجاء الى اطهر مكان ألا وهو العراق ..يتصرف المسؤول بلا خجل وبلا اي ضمير كأنه يمتلك حتى الهواء ولا نعتقد ان هذه الامور المخجلة ستنتهي بين ليلة وضحايا فقد نشأ البعض على هذه الصور المشينة حتى صارت ثقافة راسخة بل ان بعضهم زينّت له نفسه وحدثته بانه قد يصبح إلهاً في يوم من الايام..”طز” بدراجاتكم النارية وبمواكبكم ايها الفاشلون الحمقى انتم مثال لوجه الشيطان الذي خجل من افعالكم وصار تلميذا لكم تعطونه دروس الحرام والفساد لكن لا تفرحوا كثيرا فالآتي سيكون وبالا عليكم وستلقون في حفر المستنقعات التي جئتم منها ايها الخنازير والجرذان .