بقلم : جمال الطالقاني …
يروى ان رجلا كان يبيع الحليب وان بيعه من النوع الجيد الغير مغشوش ..
كان لديه زبائن كُثر يثقون فيه كثيراً ..
في يوم من الايام قرر الرجل بعد ان وسوس له الشيطان ان يزيد من ربحه اليومي فأضاف للحليب ماء ..
فلم ينتبه زبائنه للحليب لانهم يثقون فيه ثقة عمياء ..
ربح الرجل بائع الحليب ضعف ربحه اليومي ..
وفي طريق العودة تعب الرجل فقرر ان يرتاح تحت ظل شجرة بالقرب من النهر فوضع كيس النقود ..
( يعني الدخل ) يعني المالات ..
علي الارض واذا بقرد مسلط عليه ياخذ كيس النقود .. ويصعد على الشجرة المطلة على النهر ..
اخذ البائع يتوسل القرد ليعيد له كيس النقود ..
وبعد هنيهه من زمن التوسلات والذل …
فتح القرد كيس النقود واخذ يرمي بقطعه للبائع وقطعه للنهر حتي انتهي وفرغ الكيس من النقود ..
هنا تفاجأ البائع عند عده للنقود فكانت بمقدار ربحه الغير مغشوش الذي كان يحصل عليه يومياً بأمانة وصدق ..!!
عندها ضحك الرجل البائع وقال مقولته الشهيرة ..
(مال اللبن للبن ومال المااااي للماااااي ) …
الثقة والامانة كنزان لك عند الناس فعامل الناس بما يرضي الله اياك والكذب والغش والاستغلال وخيانة الامانة لمن أتمنك ع امواله ومصائره ..
فأن حسابها عند الخالق جل في علاه كبير …
ما ادري عليمن جبناهاااا احبائي ..
اهااا جبناها ع الامانة والثقة والنزاهة والكذب والاستغلال … وسأتناولها بالتفاصيل ….
فالامانة … جميل جدا ان يثق بك الاخرين ويأتمنوك …
والثقة … ارقى مافي تعاملك اليومي هو ثقتك بنفسك وبتعاظم كبير معكوس على تعامل الاخرين معك … اي ان تكون ثقة بلا خذلان …
النزاهة … تمثل معنى واحد غير مجزء هو مخافة الواحد الاحد جل في علاه والتفكير بلقياه يوم الحساب بيد نظيفة ..
الكذب … كذب اللسان أن يقول ما لم يقل، وأن يقول ولا يفعل .. وللاسف
أصبحنا فى زمن يتفاخر الناس بين الحين والآخر كيف أصبحوا أكثر دقة فى الخداع والكذب …
اما الاستغلال … فله عدة اشكال وحالات فعلى المستوى الفردي ترى شخصاً ما يتقرّب إليك ويبادلك الحديث الممتع، يُهاتِفكَ يومياً، يُبيّن لك حبّه واحترامه ومودته ، وتبدأ المصالح بعد ذلك بالظهور ليطلب منك مساعدته في العمل، أو مساعدته ماديّاً .. ولأنك تَعُده أخاً وصديقاً، تستجيب لطلبه برحابة صدر. يتكرّر هذا الموقف كثيراً، وتبقى استجابتك نفسها، وتستمر في معاملتك له بمنتهى الطيبة والإحسان والنيّة الإيجابيّة ..
وتمر الأيام وتنقلب المواقف، فهذه المرّة أنتَ من يحتاج إليه لكنّه يتملّص من المساعدة، ويضع أمامك العشرات من الحجج الواهيّة قائلاً: “لا أستطيع المساعدة”، علماً أنّه قادرٌ على إعانتك وبأيسر الطرق، أمّا أنتَ فقد حرمتَ نفسك الكثير من أجل مساعدته وتيسير أموره.
فتلومَ نفسك بعدها، مُتسائلاً: “أين يكمن الخطأ؟
كيف لم أكتشف أنّه شخصٌ استغلاليّ؟
ولماذا كنتُ في منتهى السّذاجة معه؟
ولماذا لم أكن قادراً على قول “لا” لطلباته؟ حتّى وإن كانت على حساب راحتي وسعادتي”.
كم نصادف في حياتنا أشخاصاً مُبَرمَجين على الأخذ فقط، يمتصّون طاقتنا الروحيّة والنفسيّة والماديّة، ويطلبون المزيد في كلّ مرّة، ويتخلّون عنا عند أول مطب يعترض طريقنا !!
تناولت الاستغلال لاني تعرضت على المستوى الشخصي للكثير من الحالات المشابهة لطيبتي طبعا التي يعرفها المقربون مني …
تصبحون ع خير ولي عودة اخرى …