بقلم : حسن جمعة …
نستغرب اشد استغراب من أخبار تأتينا كأنها السكاكين بل كأنها الرصاصات اللاهبة التي تخترق اجسادنا لتجعلنا نصرخ من الالم والتي لا تستحي منها كل الكلمات البذيئة التي تخترق مسامعنا عنوة حينما نود شراء سلعة من الباب الشرقي وهنا (الطز) تصغر بأعيننا ونراها بسيطة تجاه البعض من الفاسدين وتشبه (بصقة) تتناثر بالهواء ولا يصل منها شيء إلى وجوههم الكالحة والعجيب في امر ممثلي الشعب يخرجون الينا على الشاشات ينعتون الفساد بأشد النعوت ويلبسون ثوب الشرف الذي يتمزق حينما يلمس أجسادهم الفاسدة فالذي يسمع اعترافات بهاء الجوراني سوف يشك بوجود اي شريف في هذا الوطن الذي فضح الكثير من النواب الذين يلهثون وراء الفساد لهاث الكلاب السائبة خلف دراجة هوائية فالجوراني قال: علي وعلى اعدائي حينما يئس من ايجاد منفذ يخلصه من كماشة ابو رغيف فكاظم الصيادي لم يرضَ إلا بغداء دسم ومونيكا سوداء مدرعة يتجاوز سعرها 60 الف دولار عدا ونقدا من أموال العراق اي من اموال الحرام يا اولاد الحرام!!.. والصيادي يعتز بها والى الان لم يركبها مرة واحدة ينتظر ان لم ينجح بالانتخابات يخرج بها يلملم رزقه اما (ام حسين ) فقد أخبرته بوجود اجراء قانوني بحقه من قبل اللجنة الدائمة لمكافحة الفساد واخبرته بانها سوف تقوم بمتابعة الموضوع والتأكد من صحة هذا الخبر، وطلبت منه ان يحذر وانها سوف تقوم بتكليف المدعو (حجي حسن سيكا) وهو احد التجار المتنفذين ولديه معارف بمسؤولين في الحكومة لم يذكر المبلغ خوفا من لسانها السليط!.. اما النائب محمد الغزي الذي اخبره ايضا بصدور امر قبض بحقه وانه ضبط الأمور وطلب مبلغا قدره مئتا مليون دينار عراقي يقوم بإيصاله الى الأشخاص الذين اتفق معهم على إنهاء الموضوع وسلمان الجميلي الوزير الفلتة والنائب فلاح الدهلكي طلبا مبلغ 250 ألف دولار لتعيين مدراء عامين من قبلهم وهذا هو برلماننا الفاسد وأعضاءه يخدمون العراق بقضم اللحم من جسده “طز” بالبرلمان وبكل فاسد اذا فسد وعاشت الأحزاب المهيمنة .