بقلم: كاظم فنجان الحمامي …
أخطر ما نشهده هذه الأيام هو انتقالنا الى عصر الإقطاع الإداري المدعوم سياسيا بأدوات المحاصصة، فقد أصبحت معظم مؤسساتنا في قبضة الكيانات السياسية، التي أحكمت سيطرتها عليها تماماً، وصادرت حقوق العاملين فيها. .
ولكي نتوخى الاختصار في استعراض ملامح ومؤشرات هذه المرحلة، نذكر النقاط التالية:-
⭕️ تحول المواقع الإدارية المتقدمة الى مقاطعات وممتلكات مجيرة بالكامل لحساب جهات سياسات بعينها، حتى بات من الصعب استبدال المدراء الفاشلين بمن هم أكفأ منهم. .
⭕️ انحسار معايير التوصيف الوظيفي، وتفشي معايير النفاق والتزلف والولاءات المزيفة واللواگة والمظاهر الخداعة. .
⭕️ انخفاض الإيرادات، وتراجع معدلات الإنتاج الى الحضيض، وتسارع خطوات إبرام عقود التنازل عن مستحقاتنا لصالح المزايدين والمنتفعين والانتهازيين وتجار الخردة. .
⭕️ إشاعة الفوضى الإدارية، وتعطل أحكام قانون انضباط موظفي الدولة. .
⭕️ إنهيار ضوابط التدرج الوظيفي وتسيد أصحاب الشهادات المزورة. .
⭕️ الإعلان عن عدم الارتباط بالوزارات، وعدم الالتزام بتوجيهات الوزراء، فلكل مقاطعة إدارية حكومتها الذاتية المستقلة. .
⭕️ انتشار اجهزة إتلاف الوثائق والمستندات والكتب الرسمية (الثرامات)، فالبريد الذي لا يعجب المدير مصيره الإتلاف. .
⭕️ تخويف الموظفين، وإرغامهم على تقديم فروض الولاء والطاعة للمدير الذي جاءهم محمولا بعربات المحاصصة. .
⭕️ استبداد المدراء وطغيانهم، وتحركهم بمواكب فخمة واصوات صاخبة. .
⭕️ اختيار أفراد الحمايات الشخصية من اصحاب العضلات المفتولة والقامات الفارعة والاجسام الضخمة، والبدلات والنظارات السوداء. .
⭕️ تحول مكاتب المدراء الى دواوين ومضايف لتناول الحلوى والمسكرات وشرب الشاي والقهوة، والثرثرة في المواضيع التافهة. .
⭕️ كانت سرقفليات المواقع القيادية مقتصرة على درجات الوكلاء والمدراء العموميين، فتوسعت الآن لتشمل درجات مدراء الاقسام والشعب وتفرعاتها. .
وصار البيت لمطيره وطارت بيه فرد طيره