بقلم : جمال الطالقاني …
لم التقيها طيلة حياتي سوى مرة واحدة منذ سنوات عديدة في مقر نقابة الصحفيين العراقيين وكانت تعمل حينها في قناة هنا بغداد الفضائية ..
هذه العراقية لطالما امتعتنا بصورها الشعرية المتنوعة وابهرتنا بمفرداتها المعبرة .. التي احتوتها معظم قصائدها وومضاتها الشعرية …
ما الضير في ان تراجع هذه المبدعة دائرة رسمية وتقدم لها التسهيلات بشكل او بأخر حالها حال اصحاب المحسوبيات والمنسوبيات وما اكثرهم في وطننا وطن الابتلاءات والمحن والاختلافات ..!!
ما الضير في ان تلتقط صورة (سيلفي) لشخص قدم لها خدمة مع الاقرار ان ما فعله هو جزء من واجبه الرسمي ..!!
عجبي ماالاسباب التي على اساسها قامت الدنيا ولم تقعد بسبب تلك الصورة التي تعبر عن الاعتزاز ورد الجميل … وليس لشيء آخر بأستثناء التخيلات المريضة المعشعشة داخل عقول اصحاب النوايا السيئة والافكار الملوثة ..!!
اعووود متسائلاً .. ماذا فعلت شهد كي تحارب بهذا الشكل الشنيع ..!!
على الدولة حقوق تجاه مواطنياها ومن ابسطها هي عملية اصدار هوية تثبت عراقية اي مواطن منذ اليوم الاول لوالدته ..!!
عجبي من الهجمة التي شُنت على الضابط (العميد) الذي اكن له ولامثاله كل انواع التقدير الاحترام من الذين يتفانون بلا كلل ولا ملل من اجل تقديم الخدمات لشعبهم متحملين الكثير ..
وقد تكون التحملات تفوق طاقاتهم ومع ذلك نراهم يتعاملون بالنفس العراقي الانساني الاصيل ..!!
هنا اريد ان اخاطب السيد الكاظمي
ما ذنب العميد كي تتم معاقبته يادولة رئيس الوزراء بهذا الشكل الظالم والتعسفي على اثر قيامه بتقديم خدمة لمواطنة عراقية تستحق كغيرها من اخواتنا كل التقدير والاحترام ..!!
يحتم علينا جميعا دولة الرئيس .. واجب التعامل مع المرأة العراقية وبالذات حين مراجعتها دوائر ومؤسسات الدولة بكل الاحترام والتقدير وتسهيل معاملتها لا ان تساوم من قبل اصحاب النفوس المريضة وما اكثرهم ..!!
دولة الرئيس
ماذنب طفلة لم يتجاوز عمرها عام لعراقية اصيلة يطلق لها اول مستند يقر بعراقيتها وانتمائها وهل تستحق كل هذه الزوبعة الفارغة ..!!
عجبي ثم عجبي ثم عجبي …!!!
الاحرى بنا يادولة الرئيس ان نُكرم الانسانية التي تجلت في عمل هذا الضابط المهني بدل معاقبته وظلمه والتشهير به وبأخلاقه …
لي عودة اخرى حول الموضوع ..