بقلم : د. علي النشمي …
لقد أقدمت السلطة واسميها سلطة على إعلان اليوم يوم الاستقلال وهذه لو تعرفون كم هي فاجعة والله بحق العراق وتاريخه وكينونتة الوطنية .
اولا أن العراق لم يستقل لان بريطانيا إرادة أن تزيد من سطوتها على العراق بدون نفقات وهي تستعد للحرب العالمية الثانية لذلك أقترح نوري السعيد على بريطانيا أن تبدل بريطانيا وجودها في العراق من الانتداب الذي خولت بة من صعبة الأمم الى اتفاقية عام ١٩٣٠ التي أعطت لبريطانيا كل شئ فقد كان الانتداب مقيدا لبريطانيا في اشياء كثيرة منها عدم استغلال موارد العراق وعدم استخدام اراضية في الحرب ولذلك تعهدت بريطانيا بالاتفاق مع السعيد بان يدخل العراق صعبة الأمم لإنهاء الانتداب ولكن بشرط تطبيق اتفاقية ١٩٣٠ و هو حق لاي بلد أن يوقع مع اي بلد حتى لو أعطى كل شئ بينما الانتداب كان مقيدا لبريطانيا وقد استغلت بريطانيا هذه الاتفاقية التي أدخلت العراق العصبة في استخدام الأراضي العراقية في الحرب العالمية الثانية وايضا هناك نص يحق فية لبريطانيا التدخل العسكري في حالة إسقاط النظام السياسي ولذلك دخلت بريطانيا العراق بعد ثورة مايس عام ١٩٤١ باسم اتفاقية ١٩٣٠ التي دخل العراق بها عصبة الامم .
فكيف يسمى هذا اليوم المشؤم عيدا للاستقلال .
ثانيا أن تحديد العيد الوطني هو من صلاحيات البرلمان العراقي والبرلمان رفض لحد الان مناقشة الموضوع فكيف يحق للكاظمي ووزير الثقافة إعلان يوم الاستقلال دون الرجوع للبرلمان .
أيها اخوة منذ تولي الكاظمي ووزير الثقافة الحالي السلطة وهم مستقتلين لتحديد هذا اليوم وفرضة على الشعب وهناك اشياء كثيرة ما سوف تترتب على ذلك منها إلغاء كل الدور الوطني للعراقيين خلال فترة قرن كامل من التضحيات وايضا محاولة تجميل فترة سوداء من تاريخ العراق واعتبارها هي الوجة الحقيقي للعراق وبذلك تكون هناك استحقاقات دستورية وقانونية وحتى طائفية بأعتبار أن العراق لن يكون عراق إلا بالعودة إلى تلك الاعتبارات الطائفية.
ثقوا ايها الاخوة ان المطبلبن لهذه المواضيع تعرفونهم من تاريخهم الأسود في التملق والانتهازيين مع كل نظام او كل رئيس حيث تم دفع أجور هولاء الكتاب والصحفيين والمحامين لاسباب سنوضحها لكم في مقالات أخرى.
والله والعراق من وراء القصد.
ثقوا الموضوع أكبر بكثير جدا من مجرد اعتظبار هذا اليوم عيدا وطنيا .
اللهم فاشهد اللهم اني بلغت.