بقلم : سمير داود حنوش …
قبل فترة نشرنا مقالاً بعنوان (لاتخدعكم حرب الزعامات) ذكرنا فيه ان اختلاف الزعامات ماهو إلا للحصول على أكبر قدر من المنافع والمصالح وبالمحصلة فإن هذه الزعامات ستجلس أخيراً على مائدة الصلح. ويبدو ان هذا المقال قد أثار عتباً وحتى زعلاً من بعض السياسيين المحسوبين على قطبّي الخلاف (الحلبوسي-الخنجر). فبادروا الى الاتصال بنا والعتب خصوصاً وان هذا المقال نشر في صحيفة الوطن السعودية، فكان جوابنا الوحيد انتظروا ماستؤول اليه الاحداث في الايام القادمة. وفعلاً تحقق ماكنا نقصده.
وأخيراً تقول المعلومات ان الخنجر والحلبوسي سيجلسان على مائدة الحوار وبرعاية (أردوغانية-اخوانية) للصلح وتقاسم الكعكة. وتؤكد هذه المعلومات أن أردوغان سيرعى المصالحة الحلبوسية الخنجرية لينتهي ذلك الصراع على السلطة والتسلط والنفوذ وبأوامر خارجية وبإرادة دول جوار واقليمية تتحكم في هؤلاء الذيول والتبعية للإرادات الخارجية. هكذا هي السياسة في العراق وهذا هو حال السياسيين عندنا مجرد بيادق ودمى يحركها اللاعب الخارجي كيفما وأنى يشاء، لان هؤلاء الدمى يدركون جيداً انهم في مركب واحد إن غرق فأن جميع من في المركب سيغرق.
نقولها مبروك لهذا الشعب بهؤلاء الساسة ومبروك للانتخابات مقدماً للنتائج النبهرة التي ستحققها بالنزاهة وعدم التزوير وعدم تدخل دول الجوار. مبروك لكم أيها الشعب بهؤلاء أشباه الرجال.
الكاتب/سمير داود حنوش