بقلم : سمير داود حنوش …
والله..وبالله..وتالله نقولها ونعلنها لكم بكل صراحة أنكم لاتصلحون حتى لإدارة مدرسة، ولو كانت لديكم ذرة من المسؤولية لأعتزلتم السياسة وتركتم حديث الدفاع عن المذهب، والمذهب منكم براء.
تتحدثون عن خيبتكم وفشلكم في هذه الانتخابات ونسألكم من جاء بهذه المفوضية التي تدّعون أنها مستقلة أو غير مستقلة لانعلم، ألستم أنتم؟.
ومن جاء بالكاظمي وزمرته ووضعهم على رأس رئاسة الوزراء، ألستم أنتم؟.
ثم من رفع سعر صرف الدولار، أليست بموافقة أحزابكم وكتلكم جميعاً، فلا تقولوا لنا أن وزير المالية ذلك الفاشل هو وحده من يتحمل قرار رفع سعر الصرف دون موافقتكم.
تسيرون بنا وبالمذهب من فشل الى فشل وكل نتائج سياساتكم الحمقاء إحباط وخذلان الى أن جعلتم الناس تكفر بالديمقراطية وينفر أبناء الشيعة من هذا المذهب المبارك البريء منكم ومن أفعالكم.
سعر برميل النفط اليوم تجاوز الـ(85) دولار ولازال الفقر ينهش بالفقراء ولازالت البطالة تعم في صفوف أولادنا، ولازال الجوع رفيق أبناء الجنوب، يازعامات الدين والمذهب والكيانات، ياقيادات الشيعة أتعلمون أن البصرة وبعد سنين قليلة سوف لن تكون منطقة صالحة للعيش بسبب تلوث هوائها وتسمم أراضيها بحسب تقارير بيئية عالمية، وكل هذا بسبب ذلك النفط الذي يُسرق أو يؤخذ من أرض هذه المدينة المنكوبة ليُعطى الى امبراطوريات بارزاني أو يوزع مجاناُ الى كل نطيحة ومتردية من الدول بينما يعيش أبناء الجنوب بنفس تلك الطاسة والحمام.
نعم، نقولها لكم لو كان عندكم ذرة من الأحساس والمسؤولية لأعتزلتم السياسة وانشغلتم بتجارتكم وأموالكم لأنكم مثال للفشل وقدوة في الأحباط والأنتكاسات.
تناحركم وصراعكم سيجد الآخرون فيه فرصة ذهبية لرفع سقف مطاليبهم وستكونون مضطرين لتقديم المزيد من التنازلات والأنبطاح على حساب مدنكم وأهلكم لكي يرضى هؤلاء التحالف معكم. وسيختارون من يقدم تنازلات أكثر وأكبر لكي يتحالفوا معه.
وبالنتيجة سيكون الخاسر الأكبر من هذه المعادلة هو ابن الجنوب وابن المذهب وذلك الجائع والفقير، وبعد كل هذا تسألون أيها الزعامات ياأصحاب الحشود المليونية لماذا لم ينتخبكم أحد. نقول لكم: “بروجكم العاجية وحياة الرفاهية وقصوركم المحصنة التي تعيشون بها في الجادرية وتحيون حياة هارون الرشيد وتعبثون بمقدرات اليتامى والأرامل وأنتم تلعنون بني امية وتعيشون كما كانوا يعيشون”.
نقولها لكم للمرة الأخيرة: لو كان لكم ذرة من شرف المسؤولية لاستقلتم أو اعتزلتم كما فعلت قيادات حزب التغيير الكردي عندما فشلت في الأتتخابات، إلا انه والحق يقال أنكم سبب فشلنا وإحباطنا وخذلاننا، لكن الشعب وأبناء المذهب خاصة سيعرف كيف يوجه لكم الضربة القاضية التي ستطيح بكم يازعامات الفشل.