بقلم : حسن جمعة …
للنهار مصادرها الخاصة في تتبع حالات الفساد التي تخص النواب والوزراء الفاسدين الذين يحاولون الهرب بأموال العراقيين ويطيرون بها الى الخارج يقف من ورائهم متنفذون حيث شهد العراق تفشيا للفساد بجميع مفاصل الدولة أدى لهدر واختلاس ما يتراوح بين 300 و400 مليار دولار والمتهم هو أحزاب وكتل وشخصيات سياسية وتهريب جزء كبير منها للخارج كما يبدو أن مهمة مكافحة الفساد في العراق أشبه بالمستحيلة في ظل رفض شخصيات حزبية وسياسية متهمة باختلاس مليارات الدولارات المثول أمام الجهات القضائية وهو ما يصعب الحد من ظاهرة الفساد التي باتت مستشرية في مختلف مفاصل الدولة هذه الصعوبات لم توقف هيأة النزاهة ولجنة مكافحة الفساد الحكومية المعنيتين بالرقابة من الاستمرار بفتح ملفات الفساد الكبيرة التي ينتظر منهما في القريب العاجل إصدار أوامر قبض واستقدام جديدة بحق عدد من المتهمين وكلنا أمل بلجنة التحقيق في قضايا الفساد التي يرأسها الفريق أحمد أبو رغيف ان تصطاد فئران وجرذان الفساد فلقد نخروا العراق وافرغوا خزائنه وهم يفرون الان الى الخارج بما سرقوه من قوت الشعب المبتلى بهؤلاء الفاسدين الذين جعلوا ارصدتهم في البنوك العربية والاجنبية وتقف خلفهم قوى متنفذة مشاركة لهم في سرقة اموال الشعب.. نواب ووزراء ومدراء ومسؤولون وسياسيون من جميع المناصب التي اشتروها ثم باعوها بسوق النخاسة السياسية.. فهناك صراع ارادات بين القوى المتنفذة للسيطرة على الاموال المسروقة من العراق والتي لا تعد ولا تحصى ثم الهروب بها الى الخارج تاركين الشعب يموت فقرا وجوعا وحرمانا اما آن لهذا الطغيان ان ينتهي؟ ..تبا لكم أيها السراق ويا شذاذ الآفاق..فانتم لصوص وانتم في بطون امهاتكم وقد جاءتكم فرصة ذهبية ولكنكم لن تفلتوا من العقاب أبدا .