بقلم : حسن جمعة …
حادثة مفجعة مؤلمة من جملة ضحاياها شاب تزوج قبل ليلة من الانفجار الرهيب ذهب مع عائلته الى عليين..لقد حذرت النهار ومن مدة طويلة وكررت في اخبارها وعناوينها من الخلايا النائمة ومن “دواعش” جدد يريدون قتل العراق ولكن من يستمع ومن يدرك ما نقول ؟..اكثر من 12 شخصا استشهدوا وأكثر من 30 آخرين جُرِحوا.. إصابات بعضهم بليغة جراء هجوم مسلح من داعش في المقدادية واستخدم المهاجمون الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية وعدة مركبات فكيف تسللوا ومن مكنهم من رقابنا ؟ ذهبوا أدراج الرياح، وبدأت عمليات الاستنكار والشجب والإدانة وهو اكثر شيء يكرهه العراقيون، فهل ستعيد خطابات الشجب والاستنكار من قضى نحبه ؟ جريمة مروعة هزت ضمير الانسانية فهم لا يريدون للعراق ان يستقر؛ فلا ينبغي التغافل عن الإرهاب وجرائمه ولا ينبغي ان ننشغل بالصراعات على المقاعد والسياسة ونسيان الإرهاب..فهاهي قرية من قرى المقدادية يعصف بها الإرهاب في خضم الصراع السياسي فلا ينبغي على المجاهد ترك السواتر فما زال الإرهاب يتربص بالعراقيين المنون.. كل ذلك والقوات العراقية لا تزال تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وصحراوية في حين يقوم التنظيم بين وقت وآخر باستهداف مواقع عسكرية ولكن هناك جهات متنفذة من الداخل تحركها أيادٍ خارجية تعمل على قتل كل احلام العراق بالاستقرار..اما الكتل فمشغولة بمن هو أكبر(حجما) من الآخر وليذهب العراق الى الجحيم..الكل يتصارع على المغانم وتقاسم الوزارات والحقائب التي لا تساوي شيئا أمام العراق الذي ضيعه السياسي بغبائه وطمعه وداعش بحقدها وكراهيتها للحياة..رحم الله تعالى شهداء العراق واسكنهم فسيح جناته والهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان وستبقى النهار صوت العراق الثائر الذي لن يسكت عن الحق أبدا .