وكالات
دعا الجيش الإثيوبي جنوده السابقين ممن هم خارج الخدمة العسكرية إلى الالتحاق بالجيش مرة أخرى، الذي يقاتل لصد تقدم المتمردين.
ويأتي هذا النداء في الوقت الذي تحرز فيه قوات المتمردين – بقيادة جبهة تحرير شعب تيغراي – تقدما نحو العاصمة أديس أبابا.
وكانت السفارة الأمريكية قد طلبت من جميع المواطنين الأمريكيين مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن وسط وضع أمني “متقلب للغاية”، حسبما أفاد بيان على موقعها الإلكتروني.
وقبل ساعات، شكلت تسع جماعات مناهضة للحكومة تحالفا يسعى لإنهاء حكم رئيس الوزراء آبي أحمد وإدارته للبلاد.
وأطلقت الفصائل الإثيوبية التسعة على تحالفها اسم “الجبهة الموحدة للقوات الفيدرالية والكونفيدرالية الإثيوبية”.
وقالت الحكومة إنها ستواصل خوض ما تسميه حربا وجودية، إذ دخل الصراع عامه الثاني، مع نزوح الملايين وعيش أكثر من 400 ألف نسمة على شفا المجاعة.
وأعلن المسؤولون الحكوميون هذا الأسبوع حالة الطوارئ، ودعوا السكان إلى تسجيل أسلحتهم، وطلبوا منهم الاستعداد لحماية أحيائهم.
وفي بيان نادر بشأن القتال الدائر، دعا مجلس الأمن الجمعة إلى إنهاء القتال في إثيوبيا وكرر دعمه لجهود الوساطة التي يبذلها الاتحاد الأفريقي للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وحض المجلس على “الامتناع عن خطاب الكراهية التحريضي، والتحريض على العنف والانقسام”.
ودعا شركاء إثيوبيا الدوليون إلى إنهاء الأعمال العدائية.
وحثت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الجانبين على الاتفاق على وقف إطلاق النار في مكالمة هاتفية مع نائب رئيس الوزراء الإثيوبي يوم الجمعة.
وقالت “لقد أوضحت أنه لا يوجد حل عسكري وأن المفاوضات ضرورية لتجنب إراقة الدماء وتحقيق سلام دائم”.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين يوم الخميس إلى وقف إطلاق النار، قائلا إن الصراع “يجب أن ينتهي”.
ويزور المبعوث الأمريكي الخاص، جيفري فيلتمان، أديس أبابا للضغط من أجل حل سلمي.
ويضم تحالف المتمردين الجديد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وجيش تحرير أورومو.
وفي حديثه في واشنطن، قال ممثل تيغراي والسفير الإثيوبي السابق لدى الولايات المتحدة، برهان جبر كريستوس، إن الهدف هو الإطاحة بحكومة آبي بالقوة أو المفاوضات، وإنشاء إدارة مؤقتة.
وقال “نحاول إنهاء هذا الوضع الرهيب في إثيوبيا الذي أوجدته بمفردها حكومة آبي. الوقت ينفد بالنسبة له”.
وكان الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي قد طالبوا بوقف القتال.
وتتكون إثيوبيا من تسعة أقاليم عرقية تتمتع بحكم ذاتي. وهناك العديد من القوميات، منها الأورومو، والأمهرة، والتيغراي، وسيداما والصوماليون، وقوميات أخرى؛ ما يشكل تمايزا لغويا وعرقيا، يعد من أبرز أسباب الخلافات في البلاد.