بقلم : حسن جمعة …
موضوع التسول قديم جدا قدم التاريخ البشري وفي العراق كانت محطاته بحجم محطات الدمار والخراب الذي يعيشه الشعب حتى تأسست مافيات وعصابات لا تتمكن الدولة من الوقوف أمام هذا الغول المخيف فالتسول ظاهرة تدر أموالا على جهات منتفعة وهي اشبه بالمافيات بعد انتشارها بشكل واسع وهذه مشكلة حقيقية وتسيء لسمعة البلد امام المجتمع الدولي وهناك حاجة ملحة لتوزيع الادوار بين الاطراف المعنية لتفكيك هذه المشكلة وان تكون هناك جهة قطاعية تتولى العملية بدعم ومساندة الجهات الأخرى ولا بد من معالجة تسرب الاجانب الى البلاد بطرق غير شرعية ومتابعة وضعهم القانوني كون وجودهم بات يؤثر بشكل كبير على فرص العمل ويزيد من اتساع حجم مشكلة البطالة وبالتالي التسول كظاهرة ينتشر بلا رادع فالمتسولون العراقيون يعتبرون فعليا بمثابة معيلين لعائلاتهم وبذا فهم مستعدون لفعل كل شيء للاستمرار في ذلك حتى لو أمنت لهم الحكومة أفضل أنواع التعليم والحماية الجسدية، فطالما أسرهم غير محمية فإن الحكومة لن تتمكن من ضبط الظاهرة فجيوش التسول تغزو العاصمة والمحافظات بطريقة لافتة للنظر كما ان بعض الأطفال يتعرض إلى الضرب والتعنيف بشكل متكرر كما أن أطفالا آخرين بدوا مخدرين وهم ينامون لساعات على يد النساء التي تحملنهم ويتسولن بهم بشكل يدعو الى الاستهجان ويقف وراء ذاك عصابات هذه ثرية وخطرة وقد تقوم بتهديد عناصر الشرطة مثل عصابات الجريمة المنظمة الأخرى ولن يكون الأمر سهلا أبدا لكنه ممكن التحقيق في حال كان هناك جدية من الحكومة فجيوش العاطلين والمتسولين تنذر بحدث رهيب آت..فبعض المتسولين هم من جنسيات غير عراقية، وبالتحديد من السوريين اللاجئين إلى العراق، وهؤلاء بدأت شبكات التسول كما يبدو بجذبهم إليها أيضا .