بقلم : حسن جمعة …
في لحظة حزن وانكسار وألم غادر العراقيون ارض اجدادهم وتركوا عوائلهم هروبا من الفقر والجوع ولتحقيق طموحاتهم التي قتلت في وطنهم فمن كسر لهم أبواب الوطن وتركهم يرحلون ؟ من أبرز أسباب هجرة الشباب العراقيين إلى الخارج هي البطالة والفقر والعوز والفساد والوضع الأمني الهش في البلاد ولو أتيح للعراقيين الهجرة بطرق آمنة وميسرة نحو بلدان أوربا وامريكا، ستحدث هجرة جماعية مليونية ويفضل الكثير من الشباب العراقيين الهجرة إلى الخارج بحثا عن مستقبل أفضل بسبب صعوبة الحصول على فرص عمل وكثرة الفساد وسوء الإدارة الذي يعاني العراق منها وبين البطالة أو الهجرة إلى الخارج تتسع دائرة الحيرة أمام الشباب العراقي الهجرة خارج العراق باتت أمنية معظم الشباب العراقيين بسبب الحروب والعنف وغياب فرص العمل وكذلك بسبب الفساد الذي استشرى في معظم المؤسسات الحكومية الى ذلك يعاني آلاف اللاجئين بينهم العراقيون من ظروف إنسانية صعبة بمنطقة شديدة البرودة، آملين أن تنتهي متاعبهم بعبور الحدود إلى بولندا كما تشير الاستطلاعات الى ان الشباب المهاجر لا يرغب في العودة إلى الوطن لشعوره بان لا مستقبل ينتظره ففي اغنى بلدان المنطقة يتمنى اغلب افراده ان يفروا من جحيمه، الشاب العراقي يفكر اليوم في الهجرة بشكل مستمر وتزداد رغبته في ذلك يوميا بسبب سوء الأوضاع الأمنية والمعيشية بالدرجة الأولى وباتت الهجرة إلى خارج البلد هي الفكرة والهدف الأساسي للشاب العراقي لبناء مستقبله والعيش بأمان وبعضهم مستعد لدفع مبالغ كبيرة مقابل الهروب من الواقع المرير والعيش في حياة كريمة كما أن العراق يعتبر في مقدمة الدول غير الصالحة للعيش حاليا ويرجع ذلك إلى العديد من الأسباب فهل فكرت الاحزاب بحال الشباب ووجدت المعالجات المناسبة أم انها شاركت في عملية الهجرة لمآرب أخرى ؟