بلاوي نيوز …
سبق لوزارة النقل وبعد سنوات من التعطيل المقصود ان اختارت ثلاثة مرشحين بالتتابع وعلى التوالي لرئاسة الهيئة البحرية العراقية العليا، فلم تحصل موافقة الأمانة على الاول والثاني، ثم وقع اختيارها على المرشح الثالث الذي كان الكابتن (سالم جبار حسين)، الحاصل على شهادة ربان اعالي البحار، وربان مرفأ، وشهادة الماجستير في العلوم البحرية من السويد، وسبق له العمل بمنصب معاون مدير عام الموانئ، ومعاون مدير عام النقل البحري، لكن وزير النقل ظهر عليه التردد، ولم يحسم الأمر كما ينبغي، ولم يتابع الإجراءات، وتبين فيما بعد انه كان منساقاً وراء رغبات الغير، وتطلعاتهم الانتقائية، فلم يتمسك بقراره، بل انه تخلى عنه تماماً، ومن المرجح انه سيختار مرشحا آخر أقل كفاءة من كابتن سالم. وربما ستطول اجراءات قبول المرشح الرابع من عدمه، واغلب الظن انها ستُحسم بعد انقضاء مدة الوزير الحالي، واستبداله بوزير آخر ضمن تركيبة الكابينة المرتقبة. .
وهكذا ستتعطل عجلة الهيئة البحرية العراقية العليا التي صدر قانونها منذ عام ٢٠١٩ خيث عطلها (لعيبي) ثم عطلها (ناصر)، في حين ظل العراق يرزح تحت وطأة عقوبات التخلف في قعر القائمة البحرية السوداء بموجب تقييم المنظمة البحرية العالمية، من دون ان تنبري الجهات الرقابية لمحاسبة وزير النقل الذي أودى باحلامنا وأطاح بها مع سبق الاصرار والعناد، وبسبب ممارسة سياسة الجهل والتجهيل التي ستحرم العراق من فرصة العودة الى القائمة البحرية البيضاء . .
كاظم فنجان الحمامي