بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
وزارتان، لا وزارة واحدة، حشدت ضدي بغالها الفيسبوكية، وسخرت طاقاتها للنيل مني بحملاتها التسقيطية الموتورة، وكل القصة وما فيها انني طالبت وزارة الصناعة بتوفير مستلزمات الدعم والرعاية للقطاع الصناعي الخاص، وطالبت وزير النقل بمواجهتي في مناظرة تلفزيونية مباشرة ومفتوحة للتحاور معه أمام الجماهير حول مشاريعنا المستقبلية التي كثر حولها اللغط، فتفجرت ضدي منصات التواصل بهجمات متوالية وبلا هوادة. .
ولست مغالياً إذا قلت ان هذه الظاهرة لا وجود لمثلها في أرض الله الواسعة، ولا جدوى من الإصلاح في ظل هذه الجبهات المعززة بقوة الوزارات. .
وبصرف النظر عن متطلبات الذود عن مصالحنا الوطنية، فقد أصبحت ادرك تماما ان مواجهاتي الفردية ضد هاتين الوزارتين ستُمنى بالفشل وسط ضجيج الأبواق المأجورة. من هنا قررت التوقف عن مطالبة هذه الوزارات، فللعراق رب يحميه، وليس من الحكمة الخوض في صراعات غير متكافئة. .
ولا يسعني في ختام مقالتي إلا ترديد ابيات (ابو الاسود الدؤلي) بعد ادخال تغيير طفيف عليها لكي تلائم الموقف:-
فاِترُك مُحاوَرةَ الوزير فَإِنَّها
نَدمٌ وَغِبُّ بَعدَ ذاكَ وَخيمُ
وَإِذا جَريتَ مَع الوزير كَما جَرى
فَكِلاكُما في جَريهِ مَذمومُ
وَإِذا عتِبتَ عَلى الوزير وَلُمتَهُ في مِثلِ ما تأَتي فَأَنتَ ظَلومُ. .