بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
هل تعلم الجهات المعنية أم لا تعلم باتصالات دول الجوار المباشرة مع المستثمرين والصناعيين العراقيين ؟، وهل تعلم بحجم المغريات المعروضة عليهم لجذبهم واستقطابهم ومنحهم الدعم المطلق لكي ينقلوا نشاطاتهم خارج العراق ؟.
لقد وصلنا الآن الى طريق مسدود، وباءت محاولاتنا لانتشال القطاع الصناعي بالفشل، وفوق ذلك كله أرتفعت في السنوات الأخيرة وتيرة التعقيدات التي افتعلتها الوزارات والهيئات الحكومية، ووضعتها في طريق العاملين في هذا القطاع، ولم تسعفهم القرارات التي تبناها مجلس الوزراء لدعمهم في مواجهة الحملات الطاردة لهم. .
نحن نعلم ان اقتصاد العراق ونهضته يُبنى على أكتاف المستثمرين والصناعيين والقوى الوطنية العاملة، فمن دونهم لن ينتعش إقتصادنا، ولن تتحسن أحوالنا. .
لم يهرب المستثمرون خارج العراق خوفاً من خسارتهم، ولم يهربوا بسبب تراكم الديون عليهم، لكنهم أوشكوا على المغادرة بسبب المعاملة السيئة، وبسبب الإجراءات التعسفية المرهقة، من هنا نناشد المجلس الوزاري الاقتصادي بوجوب الاسراع بعقد لقاء مكثف مع أصحاب المصانع والمعامل للتعرف على مشاكلهم المستعصية عن كثب، على ان يكون اللقاء بحضور الجهات المعنية كلها، فالظروف التشغيلية القاهرة التي يمر بها الصناعيون في القطاع الخاص هي التي شجعت دول الجوار على استقطابهم.
ولا سبيل لنا في الحفاظ على معاملنا ومصانعنا وتطويرها ودعم العاملين فيها الا بالجلوس معهم على طاولة واحدة للتعرف على ظروفهم الصعبة. .
ولات حين مندم.