بقلم : حسن جمعة ..
في كل بلد محترم تكون المواقع الوزارية واجهة له من حيث الوزير الاكاديمي والملاكات الكفوءة والوسائل الحديثة في مناهجها اي الوزارات تعطيك انطباعا لمدى تقدم هذا البلد ورقيه الحضاري اما نحن فمشكلتنا اكبر من ان نتحدث بتفاصيلها أو ان نحيط بجزئياتها وبالأخص وزارة التعليم التي تقاطر عليها وزراء لصوص مفسدون ومجرمون تناهبوا الوزارة وباعوا ضمائرهم واشتروا سخط الخالق العظيم بسحتهم وتزويرهم للعقود مع مطابعهم الخاصة وتأسيس جيش من الفاسدين والمتاجرين بقيم الوطن ومبادئه فبعد ان باعوا ضمائرهم اشتروا المناصب وحصلوا على المكاسب وقد تعاقدوا مع شياطين الانس والجن حتى يمتصوا كل شيء قابل للامتصاص لكنهم لم يكفوا عن امتصاص الاشياء فكانت وجوههم كالعفاريت العفنة طباعة بائسة وسرقات لمستلزمات الطلاب وعقود وهمية ومتاجرة بكل شيء يحمل اسم تعليم فالتاء تعلقهم بالمناصب والعين عوراتهم المكشوفة لجميع واللام لملوم من كل ناحية بائسة جاءوا بها والميم هو المص فمصوا وامتصوا حتى ادمنوا المص وصاروا ماهرين في هذه العملية التي لا يتقنها الا من كان مصاصا من قبل ذلك فهل من يضع حدا للوزراء الفاسدين ؟ نحتاج الى ثورة حقيقية تطيح بكل اللصوص فالتعليم اصبح عشيرة تابعة لكل وزير ياتي فزوجته واخوتها واخواتها واخوة الوزير واقرباءه لهم اليد الطولى في التعيينات مدراء وموظفون وعقود فاسدة وتزوير وتهرب من المسؤولية ابتزاز ومساومات سمجة لا تليق بمن يكون وزيرا للخردة لا وزيرا للتعليم فالى متى تبقى هذه المهازل واللصوص؟ يزرعون في راس التلاميذ والطلاب الفساد بدلا من حب الوطن والنهوض بواقعه المزري نداء لكل شريف ان يقوم بعملية تردع وزراء الفساد وانزال اشد العقوبات بحقهم فلقد اضاعوا الاجيال ونهبوا الاموال وهم في فسادهم يمرحون فالف “طز” بكل فاسد .