بقلم : حسن جمعة …
ربما تتخيل عزيزي القارئ انك تعيش في حلم ليس له لون ومن دون طعم أو رائحة وربما تكون من سكنة القصور او من الناس الذين يعيشون في القبور لكن اطمئن فالعراق عبارة عن رقعة شطرنج يديرها الفاسدون الملك هنا والعاصمة تمتد من بغداد الى الصين وفق سمفونية لم يتقنها حتى بيتهوفن او موتزارت جوقات تحتشد مع الملك لتنال الغنيمة بخطة مدروسة وضعت من استاذ محترف يلقبونه بالملك لكنه ليس ملكا وحده بل هناك ملوك للفساد فساد الاحزاب والمسؤولين حتى فاحت رائحتهم ووصلت الى انوف العالم الذين اصبحوا يسخرون من العراقيين ويلقبوهم ( علي بابا) اصبح العراقي مسخرة ومهزلة بعد ان كان سيد العالم والمسؤولون اليوم وبما فعلوه من سرقات ونصب واحتيال توجوا جبينهم واصبحوا يلقبون بملوك الفساد نعم ليس ملكا واحدا فملك وصنم هنا وملك وصنم هناك والاتباع ينعقون بهتافات تعبر عن خيبة العقل وضياع المنطق في زمن احتراف اللصوص ودقة خططهم وما يمده هذا الطرف له او ذاك هل العراق هو بلد حقيقي من الممكن ان نعيش فيه ؟ كيف يعيش الشرفاء وهم يشاهدون ملوك الفساد ياكلون احلامهم ويرمونهم عظاما ومن المصائب انك لا ترى جنودا بل انهم كالطواويس يظنون انفسهم كلهم ملوكا وامراء يسحقون الفقير ويدوسون على راسه ويبتلعونه حيا ويبصقونه سريعا ..عرش الفساد صراع عروش تتحدى حدود المنطق لتبلغ اجلها باسرع ما يكون والناس ما بين رائح وغادٍ.. ميت ومهاجر ومسجون بظلم ومن يطارد ايامه ليجلب لقمة الى عائلته ويدفع ايجار بيته المائل كحظه فتعيس من ولد في زمن ملوك الفساد وها نحن في بداية سنة جديدة وعروشهم كلما طاولت السماء ستسقط سريعا فتعسا لكل ملك من ورق وتابع ذليل ومجرم تافه ألا بئسا لكم .