بقلم : حسن المياح …
تمزق وشتات ، وتجمع وإجتماع ، وتبعثر وإفتراق ، وتآلف وإتحاد ، وزيارات ماراثونية وتباعدات ، خبط عشواء مكيافيلية مصالح ذات ، وتوافقات وإنقلابات ، وقبلات وتراشقات ، وفرهود وسرقات بنهوبات ، وحيص بيص خربطات ومواقف طلسمات …….. ولا وضوح ، أو إنكشاف ، لسياسة قيادة عراق …..
الإصطفاف الطائفي السني بين الحلبوسي والخنجر وما لهما من علاقة جذر وتأسيسومشاركة ممارسة مع الدواعش والإرهاب والقتل ، والتوافق القومي الكردي بين الأكراد بما لهم من أحزاب وفصائل مختلفة متحاربة ، …. أقول الإصطفاف والتوافق فرض نفسه من أجل الوجود المكيافيلي الشيطاني ، وأنها فرصة لا تضيع ، ما دام من يدعي التشيع وأنهم شيعة من الأحزاب والتيارات والأشخاص المستقلين … متفرقين ، متبعثرين ، يتنمر أحدهم على الآخر بصولات وجولات ، وأنهم أكيدآ سيتمزقون شذرآ مذرآ ، ويكونوا أوصالآ متهرئة ، وأشلاءآ متنافرة متباعدة ، لا يجمعها جامع ، ولا يحافظ عليها ساتر ، لأنهم آثروا التفرق والتشتت والإنعزال والآنطواء على الإجتماع والتوحد والتعاون والتبادل — لما هم فيه من إنعدام وعي ، وإضطراب شجاعة ومروءة ، وجهالة تقييم موقف ، وإختلاف نيات وتنوع نوايا ، وأنهم لم يفكروا يومآ أبدآ ، بأن يتحزموا الى إبن آوى ( الواوي ، بما هو عليه من هزال وضعف وخوف وخداع وغدر ) بحزام سبع ( أسد بما هو عليه من إجتماع قوة وبأس وشجاعة وجود وتقدير موقف وحذر ) ….. وهم الظانون إن إبن آوى إذا ضعف فأنه لا يقوى على شيء ولا يخدع ، أو يغدر … ، وما دروا أن إبن آوى هو الضعيف الحاذر الهزال الخادع ، الهزيل المتواثب الغادر ، وهو الذي يسطو في الغفلة ، ولما لم يكن هناك من حذر وتقدير مواقف خطر ……
لما نتحدث عن الإجتماع والإلفة والتعاضد والتعاون وعمل الخير …. يقولوا هذه طائفية ، تبريرآ لما هم عليه من نعرة تجمع طائفة ، وتنمر تجمع موقف متمذهب على شكل جماعة تنتج طائفة متقوقعة بكل تخطيط مكر وإحتيال على ذات إجتماع طائفة ، وهم الطائفيون …. ولكنهم لا يشعرون …. !!! ؟؟؟
وأنهم يغشون بحلاوة لسان محتال منتحل ، ويعنفون بنبرة لهجة قاسية على ما هو تفرق وإنعزال ، وتخبط وإرتحال ؛ وعلى ما هو تجمع وإصطفاف ، وتعاون وإنتقال ، وهم يسلكون الحال ذاته ، والموقف نفسه ، ويتخذون أسلوب 《 رمتني بدائها وإنسلت 》 ……
الإجتماع على الحق والعدل وخط إستقامة عقيدة لا إله إلا الله ، دلالة وعلامة وإمارة على العصبة المؤمنة المجتمعة على محور واحد وآصرة واحدة جامعة هي 《 عقيدة التوحيد الإلهية الرسالية 》 ، الرافضة “” للشرقية والغربية “” من الآيدلوجيات الوضعية ، إفراز الذهن البشري القاصر المحدود الوافدة إستيرادآ صليبيآ وماسونيآ صهيونيآ ، على أنه النظام السياسي الإجتماعي الصالح الذي يستحق ويجب أن يكون هو الإيدلوجية الحاكمة في هيئة نظام سياسي هجين يشرق أحزابآ إستيلاءآ ، ويغرب تيارات وتكتلات مغانمة وإغتنامآ وغنمآ ، ما أنزل الله بها من سلطان توحيد إعتقاد وإجتماع ، وأنها العمالة بذاتها وعينها التي اليها ينتمون ، وإياها يوالون ، على أنها تطور ومدنية ، وعلمانية ونظام عالمي دكتاتوري أوحد مستبد ، وأنها كلها في حقيقتها وواقعها عمالة ظاهرة ومستبطنة ، وإستعباد رخيص ذليل …… ولذلك يعملون على تجديد ولاية ثانية للرئاسات الثلاث ، وتوزيع نفس الأدوار والمناصب والمواقع مكيافيليآ على الأحزاب والتيارات والتجمعات والتكتلات ……. ، والشعب العراقي يتردم — ألمآ وأوجاعآ وهمومآ — تصادمات وإشتباكات ملومات إنتخابية ، وأنه المهمل الجائع ، والمتروك المظلوم ، والمنعزل المهمش المحروم …..
فلا شيعة … ولا سنة …. ؛ وإنما هي سياسة توزيع غنائم ومنافع ذات ومصالح أحزاب وتيارات ، والكرد في سلام وأمان ، وجودآ بكردستان ، مستقل حكومة ذاتية ، لا يقربها مركز ولا إتحاد ، بما هي عليه من إستقلال وسيادة وجود ذات داخل ذات ( طاسة في بطن طاسة ) ، وتأمين حصة مالية تفوق الإستحقاق وزيادة ، بمفهوم — مزعوم ؛ ولكنه حقيقة تطبيق وممارسة ، وسلوك توزيع حقوق وإستحقاقات مالية ، وإدارية شراكة مع المركز ، وإنفراد في كردستان ، وكأنهم دولة ذات إستقلال وسيادة ، وأنهم لهم ، ويتمتعون بإحتلال حصة إدارة ووجودات رسمية ذات تأثير سياسي وممارسة حكومية في المركز — 《 لها حقوق ، وليس عليها واجبات ، أوتبعات ، أو تسليمات …. 》 …..
ذلك هو العراق في مكوناته التي يطلقون عليها بالفسيفساء ، وربما بالطاووس لما هو مشتمل عليه من ألوان زاهية متنوعة متعددة جاذبة ، وغطرسة مشية كبرياء ، وإنتفاخ وإنتفاش هيئة لا تدل على حقيقة …..
حسن المياح – البصرة .