بقلم : صادق فرج التميمي …
أحبتي، الأسرة الصحفية، والأدباء والكُتاب والشعراء، والفنانين ومن ينضوي تحت عناوينهم على مختلف المُسميات المشمولة ..
أنا اخوكم / الكاتب والصحفي والنقابي المعروف لدى أغلبكم صادق فرج التميمي، لقد تابعت موضوعة (المكافأة التشجيعية) بدقة مهنية منذ منتصف العام الماضي 2021، وحتى هذه اللحظة التي فيها أخاطبكم، وكنت مُصرا على بذل المزيد من الجهود في هذا السياق، وأنا أقوم بمتابعة ما يجري في اروقة وزارة الثقافة، ومنها ذلك الرواق الذي يجمع اللجنة المشكلة لأغراض صرف (المنحة)، الذي يحلو للبعض تسميتها بـ (المنة)، من أجل أن ترى النور لهدف أكبر فيه مصلحة للجميع، وليس في هذا عيب، فالكثير من الزملاء هم بحاجة لها للظرف القاسي، ومنه الظرف المادي الذي يمرون به حيث لا راع حقيقي ولا مُهتم إلا ما ندر وهم القلة التي لم تتلوث أيديهم بالمال الحرام، وممن لم يبيعوا أقلامهم الوطنية لقاء فُتاة يتلقوها من المتلوث ..
وأنا إذ أقول ذلك بوصفي أيضا أنضوي تحت لواء واحدة من المؤسسات الصحفية والإعلامية المسجلة رسميا لدى الدولة منذ العام 2003 وهي مؤسسة الإعلام العراقي (واع) التي يقودها الزميل الشاب الإنسان حيدر حسون الفزع وشقيقه الدكتور رسول الحسون، وينتظم تحت لوائها المئات من الصحفيين والإعلاميين والصحفيين الرياضيين والأدباء والكُتاب والفنانين وحشد آخر من الأساتذة والأكاديميين من الذين يؤمنون أن جُل العمل النقابي الصحيح يتطلب تفعيل الجانب الإجتماعي بشكل خاص ذلك أن تاج الإنسانية هي الرحمة ..
تحت غطاء مؤسسة الإعلام العراقي العريقة المناهضة للإحتلال وأذناب الإحتلال، المُحاربة بالقلم لكل ما هو عدواني وغير إنساني، تحركت لمتابعة (المنحة)، وكان للمؤسسة غايات وأهداف مستقبلية تتلخص بأهمية تقديم مشروع قانون إلى مجلس النواب القادم لأغراض إقرارها رسميا وتخصيص الأموال اللازمة للفئات المشمولة بها، بعد أن تم قطعها من قبل (اولاد الحلال!) منذ آخر عملية صرف في العام 2014، وحتى يتسنى للمؤسسة شطب كلمة (منة) لتبقى (منحة) فعلا وقولا إحتراما وتقديرا للفئات المشمولة بها وهم نخبة المجتمع وعينته ..
وإليكم أحبتي بعض التوضيحات التي لا يعرفها البعض :
اولا ــ كانت وزارة الثقافة قد طالبت وزارة المالية بتحويل رصيد (المنحة) على قلته منذ مدة غير قليلة، بدأت في شهر حزيران من العام الماضي 2021، حتى يتسنى للمشمولين بها إستبدال الكي كارد (العاطل) والملغي أصلا من قبل مصرفي الرشيد والرافدين بالماستر كارد ليتسلم المشمولين منحتهم بكل سهولة ويسر في بغداد والمحافظات ومن خارج العراق كما كان يحصل في كل مرة، إلا أن وزارة المالية لم تطلق المبلغ المرصود إلا في نهاية تشرين الثاني من نفس العام الماضي أي قبل نحو شهر ونيف تقريبا، مما وضع وزارة الثقافة في إحراج على إعتبار أن إستبدال الكي كارد العاطل بالماستر كارد وإجراءات التسجيل وأخذ البصمة يستغرق مدة طويلة قد تأخذ لا تقل عن أربعة أشهر وبسبب كثرة الأعداد المشمولة بالمنحة ..
ثانيا ــ مضمون ما ورد في أعلاه هو السبب الذي دفع بالوزارة لتوزيعها يدويا، لتلافي تدويرها إلى العام الحالي 2022 ، وهذا (إستنتاج من عندي أنا) قد يتم تمييع منحة العام 2021 .. مع ملاحظة أن التسليم سيتم من خلال لجنة مركزية من المحاسبين والمدققين شكلت في مقر الوزارة لهذا الغرض وسيكون بطريقة إنسيابية وسلسة ..
ثالثا ــ لم يَغب عن ذهن اللجنة، وهي مشكلة من ذوات مُحترمة، تلك المعاناة التي تمت مناقشتها بحضوري شخصيا وعدد آخر من بينهم الزميل الدكتور جبار فرحان العكيلي رئيس جمعية الشعراء الشعبيين، وكان من أهم المعاناة هو صعوبة وصول المشمولين بالمنحة من المحافظات إلى مركز الوزارة لا سيما البعيدة منها كالموصل والبصرة مثلا، وبما أن الوزارة لا تستطيع تحويل مليارات الدنانير إلى مصارف في تلك المحافظات إلا بعد أن تقوم بفتح حسابات جارية فيها، وهذا أمر معقد بسبب أنه يأخذ وقتا طويلا، وبسبب من الناحية الرقابية المالية والظرف الأمني السائد إذ ربما تتعرض الأموال إلى السرقة وما شابه ذلك من حوادث متوقعة، ثم أنه يشكل خطرا ماليا على اللجنة المشكلة ..
رابعا ــ وللأسباب أعلاه، وبهدف تلافي الزحام الذي قد يحصل، فإن الوزارة وضعت آلية صرف المنحة عبر تعدد منافذ التوزيع بمقرها على وفق الآلية التي تم نشرها على موقع الوزارة، ويمكن مراجعة الآلية على منصتي الشخصية وبجدول مٌنتظم .. مع مراعاة أن أي زميل لم تسنح له الفرصة بالحضور في الأوقات المحددة، فأن الوزارة قد وضعت منحته بصندوق الأمانات وحين يتوفر له الوقت المناسب يمكنه تسلمها من الصندوق بكل سهولة وفي أي وقت يشاء أثناء الدوام الرسمي ..
خامسا ــ يرجى ملاحظة أن الوزارة هي الجهة المعنية بالصرف ولا يمكن لها بل لا يحق لها من الناحية المالية والقانونية القيام بتسليم المبالغ المالية إلى الجهات المشمولة بها إلا لمستحقيها ..
سادسا ــ أي شيئ يستجد خلال اليوم السبت ويوم غد الاحد سأبلغكم به على الفور من خلال المتابعة مع اللجنة الموقرة ..
سابعا ــ بودي أن أقدم إعتذاري الشديد لجميع الزملاء ومن كافة الجهات المشمولة بالمنحة ممن علقوا على منصتي الشخصية حين نشرت خبر إطلاق المنحة أول من أمس ، ولم أستطع الرد على إستفساراتهم وملاحظاتهم القيمة لأسباب كثيرة منها عدم تعثر إنتظام النت والسبب طبعا عدم وجود الكهرباء، أو بسبب إنشغالي بإداء واجبات عائلية ومجتمعية ..
شكرا لكم أحبتي جميعا ، وشكرا لتعاونكم في تقدير المواقف المحرجة .. والله من وراء القصد ..