بقلم : عباس الزيدي …
افرغت امريكا الديمقراطية من محتواها فهي ترفعها شعارا لاستعباد الشعوب والامم واحتلالها وتستبعد تطبيق الديمقراطية في الانظمة المواليه لها كما هو حاصل حاليا في ممالك الخليج وسابقا في ايران الشاه وكوريا الحتوبية والكونفو واليونان وتشيلي وغيرها وعندما تتوجه الشعوب الواعية ضد سياسات امريكا وتدخلاتها وجرائمها فانها تتدخل بعدة طرق منها اولا التلاعب والتزوير وافساد الانتخابات وتشويه المعلومات واغتيال المرشحين وتجنيد ودعم العملاء والحملات الاعلامية والدعائية كما حصل في الانتخابات التي جرت في الخمسينيات وباشراف المخابرات الامريكية التي جرت في كل من الفلبين ولبنان في دعم كميل شمعون واندنوسيا وفيتنام وغويانا واليابان والنيبال وفي الستينات في لاوس والبرازيل والدومنيك وجواتيمالا وبولوفيا وتشلي وفي السبعينيات ومابعدها في البرتغال واستراليا وجاميكا وبنما وايطاليا ونيكاراكوا وهاييتي وبلغاريا والبانيا ومنغوليا والبوسنة والانتخابات الاخيرة في العراق 2021
ثانيا _ اسقاط الحكومات المنتخبة كما حصل في العراق ، حكومة السيد عادل عبد المهدي باشتراك اطراف عراقية وكما هو حاصل الان من سيناريو في كازاخستان ولن يكتب لذلك النجاح بسبب الموفف الروسي ومن الحكومات المنتخبة التي اسقطتها وكالة المخابرات الأمريكية بنفس السيناريو المتمثل في دعم الاضطرابات و المظاهرات والبلطجة والسلب والنهب والقتل والحرق وتحت عنوان الثورات وغيرها …. منها ما حصل في ايران بعد ثورة مصدق وانتخابات 1953 وجواتيمالا 1954 والكونغو1960 والاكوادور 1961 وبوليفيا 1964 والبونان 1967 وفيجي 1967
لن ولم تتوفف امريكا في زعزعة الانظمة ونشر الفوضى وسوف تستمر بذلك مهددة الاستقرار والامن والسلم المجتمعي للامم والشعوب الرافضة للاذلال الامريكي و سياساتها المتعحرفة والمتغطرسة والعنجهية والرافضة للقتل والنهب والسلب ونشر الفوضى وهدر الكرامات
وكل العجب عما حصل وسوف يحصل للامة العراقية من تشويه وقتل للديمقراطية جراء الالاعيب والاباطيل الامريكية وانخراط بعض الكيانات السياسية العراقية مع المشروع الظلامي الصهيوامريكي الذي لايقتصر على العراق فحسب بل عموم المنطقة والعالم
حصل ذلك مع سكوت الكثير من النخب وعناصر الامة العراقية التي تعرف خطورة مايحصل واثاره المدمرة في المستقبل
امريكا سوف تخذلكم … وهي معروفة بعدم الوفاء وهي تعد العدة الان لحكم ديكتاتوري بلباس ديمقراطي في العراق
فانقذوا انفسكم قبل فوات الاوان
واني لكم ناصح امين
السابق بوست