بقلم : حسن المياح …
الكثير يتحدث عن السياسة وهو غير واعيها ، ولكنه يلطخ لسانه بألفاظها ومصطلحاتها ، ولا وعي ولا دراية له فيها . ” السياسة ” أما تكون بمعنى الإدارة والقيادة ولها أساسياتها ومبادؤها وشرطها ونوع السلوك الذي يتخذ من أجلها …. وأما هي إغارة إحتيال وثعلبة ومكر وما يساويها ، ولها أسلوبها في تحقيقها وجريانها ……
السياسة فن وعلم لما تكون إدارة بلاد وقيادة جموع ناس شعب … ، وأنها تجارة متشرعة تسلك خط إستقامة عدل في توازناتها وتعاملاتها وتصرفاتها ، وعلى التاجر ( السياسي الإداري القائد ) لكي يكون عالمآ مستقيمآ ، أن يتفقه بتشريعات وأحكام ومفاهيم عقيدة لا إله إلا الله ، ويسلك الأخلاق النبيلة الرفيعة التي تدعو الى العدل والإعتدال ، والله هو العدل والإستقامة ….. ولذلك التاجر المتفقه هو الأمين والمأمون والمؤمن ….
والسياسة هي إغارة إحتيال وثعلبة ومكر وما يساويها ، ولها أسلوبها في تحقيقها وجريانها ، لما تكون مصلحة حزب وتيار وتكتل ، ومنفعة ذات متسلطة مستأثرة ، وأنها محاصصة السطو على الضيعة ( وليس دولة ، والصعلكة بداوة ولا تعرف ولا تنتظم دولة ) لنهب الغنائم ، وتوزيع المغانم على اللصوص الذين إجتمعوا غارة سطو فسرقوها …. ولا تحدثني بأنها الطريقة المكيافيلية في التصرف ، وأنها دهاء سياسي ، وأنها بيوتات تشيع وتسنن ، ومكونات قومية ، وما الى ذلك من التلويحات الكاذبة الغاشة ، والشعارات واليافطات المزيفة المنحدرة الساقطة …. ولذلك السياسة هنا صعلكة قائمة على أساس الإغارة والسطو البلطجي المسلح ….. ، والسياسي مهما كان إنتماؤه ولونه وإنحداره وولاؤه فهو الصعلوك اللص السارق الناهب ، بعناوين سياسية للتغطية والتمويه ، والغش والخداع …..
كفى مهزلة تتبعها مهازل وكوارث وإنتكاسات ….. وكفى كذب وتشويه حقائق على أساس التمذهب والتطوف والتجغرف والتعرق والتقوم بجنسية عربية أو كردية وما الى ذلك من قوميات وأديان وإنتماءات ….. كلكم لآدم ، وآدم من تراب ….. وآدم وما ولد ونسل ، هم خلق الله أجمعين …..
البيوتات التي تتحدثون عنها يا صعاليك لصوص ، هي دكاكين توسل نهب وسلب وسرقات بإسلوب توزيع حصص غنائم — وكأنكم دخلتم حربآ مع عدو فهزمتموه ، فنفلتموها منه كسب غنائم — مكيافيليآ بزي سياسة ، وهي غش وكذب ، وتمزق وتفرق ….. ، والبيت أصله أسرة واحدة متحدة متآلفة متآخاة ، لا يفصلها فاصل ، ولا يفرقها مفرق ، وهي كتلة مجتمعة واحدة متراصة ، محورها وأساسها وقوامها هو ( إجتماع أسرة ) ، لا توزع ، ولا تفرق ، ولا تبعثر ….. وأنتم الصعاليك توسلتموها فرقآ { بعدما كنتم بيتآ واحدآ ، وتوزعتم فرقآ ، ويضحك منكم أحمد المساري لما يتحدث في مقابلة على الشرقية الليلة ، وهو المستبشر الضاحك ، المتشمت المسرور الفرح ، بتفرقكم وتناحركم والتباغض بينكم والعدواة الشخصية بين رئيسي التفرق الإطار والتيار “” وتقولون نحن شيعة واحدة لا تتقسم ولا تتبعثر ولا تتفتت ولا تتحطم ، ما شاء الله على هذه التسميات الهزيلة المتهالكة …… ، فلم لا تفبركوها بحديث نبوي موضوع مزعوم الذي يشير الى “” أن إختلاف أمتي رحمة “” ، والله سبحانه وتعالى يقول “” وإعتصموا بحبل الله جميعآ ولا تفرقوا “” نعم ولا تفرقوا ، وأنتم الذين تتفرقون ، فأي بعد كل هذا أنتم عن التشيع تتحدثون ، وعنه تقولون وتصفون وتنعتون بأنه خط أحمر ممنوع التقرب التقرب اليه تهديمآ ، وأنتم جعلتموه إشارة خضراءآ تسمح بالتدخل به وتهديمه وتفتيته …. ؟؟؟ !!! . وعبدالحميد الصائح وفي نفس المقابلة التلفازية على فضائية الشرقية ومع أحمد المساري ، لما يقول ( أن التيار الصدري سيشكل ” الفريق ” الشيعي الأكبر ) ….. أهذا تمزق للتشيع … ، أو أنه إجتماع وتوحد ، وإلتحام وتآخي ، وتعاضد وتعاون ….. أخبروني يا دعاة الحفاظ على المذهب ، وأنه خط أحمر صبغة دم تضحيات حتى كان مذهبآ ، وأنتم تتوسلونه شعار إستيلاء ، ويافطة تجارة إستئثار … !!! ؟؟؟ أصبحتم مهزلة ومسخرة ، يتشمت بكم القاصي والداني ، وأنتم الأغبياء الأوغاد المتهالكين قتال تسلط ، وغنيمة نهب وسلب ، وبإسم التشيع ….. ما شاء الله تعالى على هؤلاء أنصار ومتشيعي مذهب الإمام المعصوم جعفر الصادق بن محمد الباقر عليهما السلام …… والله أنتما الشين عليهما ؛ ولم تكونوا الزين الذي يريدان ويتمنيان } متحاربة متقاتلة من أجل الإستئثار بالنهب والتفرد بالسلب ، والتسلط والطغيان المجرم الزائف المنحرف …. وما كان البيت إختلافآ وتناحرآ وعداوة على توزيع المغانم التي تنهب ، والبيت النظيف العفيف هو الذي يكسب خبزته بتعب ومن مال حلال زلال …… وليس البيت هو شلة لصوص تجتمع تحاصصآ على النهب والسلب ، ولا يجمعها جامع حقيقي أصيل نظيف ؛ وإنما الذي يجمعها ويوحدها تآلفآ مؤقتآ هو النهب والسلب والإجرام واللصوصية المغيرة الغادرة الجبانة …..
الشرق والغرب مجتمع في شجرة عقيدة لا إله إلا الله ، فلا داعي ل《 لا شرقية ولا غربية 》ترفع راية وشعارآ سياسيآ خرفآ مجنونآ لا يدرك كنه ما تدعو اليه من وعي مفهوم ، وولاء إعتقاد وتشريع … ، فلا تتمشدقوا بمفاهيم سياسة كذب وغش ، وترفعوا شعارات مزيفة لا تدركون معناها ، ولا تفقهون أحكامها وتشريعاتها ، ولا تعرفون أصلها وأصالتها وما اليه تدعو وتريد ، وهي الشجرة الزيتونة التي توقد بنور الله ، الذي لا يعلوه نور … !!؟؟ وأنها إتباع منهج عقيدة لا إله إلا الله ….. ؟؟؟
وهذا هو الشرق والغرب ، والتشرق والتغرب ، والشرقية والغربية التي بها تنادون ، وتؤكدون ، وتصرون …… ولكن العجب العجاب لا تدركون ، ولا تعون ، ولا تفهمون ….. كبر مقتآ أن تقولوها بأفواهكم وتنطقوها بألسنتكم ، ولا تعوها بعقولكم ولا تعتقدوها بقلبوكم …… وهذا هو الشر والبلاء العظيم المقيم …..
التشيع والتسنن أنتم — أيها الصعاليك اللصوص الناهبون — مزقتموهما ، وشرختموهما ، وهدمتموهما …. بمعاول نهبكم الهادم ، ولصوصيتكم المجرمة السارقة ، المستولية بلطجة وعنفآ على ثروات الشعب العراقي وحقوقه ، بزي تنافس سياسي يقوم على نظام محاصصة أنتم إفتعلتموها ظلمآ وطغيانآ ، وأقررتموها كفرآ بعقيدة لا إله إلا الله وعصيانآ …. وتتحاصصون ما لا تملكون ؛ وإنما أنتم الصعاليك المغيرون غارة ظلم وإجرام جاهلية صنمية بدوية ، الذين تقسمون ما تنهبون وتسرقون ….. ؟؟؟
فلا تغيير ولا إصلاح يلوح في الأفق كما تدعون ، أو يكون في البين كما تزعمون ؛ وإنما هي شعارات مجرمة متوسلة مكيافيليآ غاشة خادعة غادرة ، ممهدة الى تعبيد طريق الإغارة لتسهيل عملية السطو الناهب السالب ، المجرم البلطجي الناقم القاتل … ليس إلا ….. بزي حراك سياسي ، وعنوان فرقاء سياسيين يتنافسون دلاء توازن مكونات مجتمع عراقي …. وما الى هذا وذاك من مهازل سرف بلطجة ، وإسراف تقليعات لصوصية ، وترف توزيع مغانم منهوبة من الشعب العراقي ، ومسلوبة من حقوقه المتسلط عليها إستئثار حاكمية أحزاب وتيارات إجرام وطغيان ناقمة ……
تجأرون مستغيثين لؤمآ ، وتزمجرون سعارآ لاهثآ ، بفصل وعزل الدين عن السياسة علمانية وليبرالية ، وحضارة وفلتان مدنية ، وتمارسون لصوصيتكم المتصعلكة في توزيع المغانم على أساس محاصصة مكونات مجتمع شعب سنة وشيعة ، وعلى أساس عراقة جنس إجتماع ناس كردآ وعربآ ، وقوميات أخرى ….. مالكم يا صعاليك أوباش كيف تحكمون ، وكيف تميزون ، وكيف تتصرفون …. وأنتم الصعاليك اللصوص الهبل المهبولون ، المجانين المنتكسون المرتكسون في مستنقعات الغش والخداع والرذيلة الجيفة الآسنة ….
حسن المياح – البصرة .