بقلم : سمير داود حنوش …
ربما يكون العراق البلد الوحيد والفريد الذي تنتشر فيه بدعة نشر الوثائق السرية والمخاطبات الأمنية التي من المفترض أن تكون في أدراج الكتمان في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الفضائيات وعلى العلن، ولا أدري من هو صاحب السُنّة السيئة التي ربما تكون من صناعة طابور خامس يريد توجيه الأنظار إلى أمر ما وإشغالنا به وإبعاد الشبهة عن فعل إرهابي يُقصد منه الأذى لشعبنا.
المصيبة أن الكثير من الفضائيات وأصحاب العقل يصدقون هذه البدعة بل ويسارعون إلى النشر وكأنه سبق صحفي، وننسى جميعاً أننا ربما نكون أسباباً بقصد أو غير قصد في تحقيق مآرب ذلك الطابور الخامس.
من هنا يتوجب على أصحاب الفكر في رفض وإستهجان هذه الثقافة ألا وهي نشر الوثائق والمستمسكات السرية على العلن ودون رقيب.
يا سادة أصحاب الرأي ربما لاتعلمون أو تعلمون أن هؤلاء الإرهابيين لديهم مكائن إعلامية وقدرات ومقدرات مالية تفوق ماهو ممكن في إعلامنا البائس، بل لاتستغربوا حين تعلمون أن هناك مراكز بحثية ودراسات معادية لبلدنا تمد هؤلاء بكل المعلومات التي تختص في الشخصية العراقية وأمزجتها.
قد يستغرب الكثير من هذا الطرح ولكنه من قعر الحقيقة.
الدولة الغائبة بقوانينها الهزيلة لمنع هذه الفوضى ومعاقبة كل من ينشر هذه الأسرار والمخاطبات السرية لايعني أن نكون نحن أسباباً في زيادة هذا الإنفلات، ثم ألم يسأل أحدنا نفسه من سرب هذه الأسرار؟ وما الغاية منها؟.
ما يراد من نشر هذه الرسائل ربما إيصال مايريدون إيصاله لنا وكارثة عقولنا أننا نسمح لهم ونستقبل رسائلهم بسهولة.
هي رسالة انظروا إلى مض