بقلم: كاظم فنجان الحمامي …
عندما تسأل الأحزاب المتنفذة عن برامجهم الإصلاحية، ستجد نفسك أمام عشرات الأجوبة المتناقضة. وبالتالي فان الإصلاح لن يأتي ابداً في هذه الاجواء البدائية. .
فالرؤية الاصلاحية في منظورهم مازالت قلقة مضطربة وغير واضحة الملامح، والطريق اليها يمر بمحطات متعنتة تمارس الاستقواء على القانون، ولها أكثر من معيار في التفريق بين فساد تدعمه الاقتصاديات، وفساد لا تدعمه الاقتصاديات، وبين مسؤول مسكوت عنه، ومسؤول مغضوب عليه، ولا اظن ان نزاعاتهم المتفجرة كانت في معظمها من أجل العراق وإنما من أجل مصالحهم الخاصة. .
هؤلاء ينطبق عليهم قوله تعالى (وإذا قيل لهم لا تُفسِدوا في الأرض قالوا إنما نحن مُصلحون، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون). .
الأمر الذي ينذر بانعدام الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وينذر باهتزاز صورة السلطات التشريعية والتنفيذية في أعين الجماهير الغاضبة التي ما انفكت تتطلع بفارغ الصبر نحو الإصلاح. .
ختاماً نقول: يتعين على كل كتلة سياسية لديها رغبة صادقة في الإصلاح أن تتقبل النقد الموضوعي والبنّاء. فكل إصلاح يُفرض بالعنف لا يعالج الداء،. وان إصلاح الرعية بإصلاح الراعي، والاعتراف بالاخطاء السابقة المتكررة هو الأمل في إصلاح المسارات المتعثرة. .