بقلم : فراس الغضبان الحمداني …
إحتفل صحفيو البصرة بالذكرى السنوية لعيد الصحافة في مدينة الفيحاء ثغر العراق الباسم وهي الذكرى المائة والإثنان والثلاثون التي شهدت تحولات وتطورات مهمة على مستوى السياسة والأمن والإقتصاد والإجتماع وتشكلت في خضم هذه السنين الطويلة حكومات عدة إختلفت عن بعضها بميزات ومواقف وقرارات ، وكانت هناك إحتلالات متكررة . وكانت البصرة في عديد منها مدخلا عصيا وغاضباً ضد المحتل حيث قاتل البصريون وصمدوا في مواجهته وأظهروا للعالم حجم ما يملكون من شجاعة وصبر وجلد وبطولة وكرامة وعزة وشكيمة لا تلين دفاعا عن الأرض والعرض والوجود الإنساني والثقافي والحضاري والقيمي لمدينة تأبى أن تنكسر أمام التحديات برغم سلبها الحقوق وعدم الإهتمام بها ومصادرة ثرواتها فهي غنية بالبشر والثقافات والموارد النفطية والبحرية وقد أنتجت الكتاب والفلاسفة والأطباء وعلماء اللغة والبصريات والآداب المختلفة والبحارة المشهورين الذين جابوا العالم .
في البصرة حيث العشار والزبير والقبلة والتاريخ والثقافة الثرة وحيث ولد السياب ودفن أبدع أبناؤها في كل شيء وكانوا متحدين للصعاب غير هيابين لا يخافون في الحق لومة لائم وهم اليوم حاضرون في كل ميدان ولعل عيد الصحافة البصرية مصداق لذلك حيث تتجسد صور العطاء والمحبة والتآخي الحقيقي وحيث شهداء الكلمة وحيث شرفاء المبدأ وحيث الوجود الحق ، وقد قامت نقابة الصحفيين العراقيين بالمشاركة بوفد رفيع إلى المحافظة للمشاركة في الإحتفال الكبير ورأس الوفد نقيب الصحفيين العراقيين الأستاذ مؤيد اللامي الذي كان وما يزال راعيا للإبداع بأبهى صوره حيث أستقبل الوفد من قبل كبار المسؤولين في الحكومة المحلية والمحافظة وجرى الإحتفال به بطريقة تتلائم وأهمية الوفد والمشاركين فيه وعبر الصحفيون هناك عن إعتزازهم بنقابتهم الأم وبدورها الخلاق والمتجدد في رعاية العمل الصحفي ودعم الصحفيين في بغداد والمحافظات وضمان تلبية متطلبات نجاحهم في أداء واجباتهم المهنية على أحسن وجه .
هنيئاً للزملاء في نقابة الصحفيين في البصرة الذين أدوا ما عليهم لإنجاح الإحتفالية وإظهارها بالمظهر الذي يليق بها ويليق بالصحفيين العراقيين وحجم إبداعهم وحضورهم وتميزهم . Fialhmdany19572021@gmail.com
السابق بوست