بقلم : حسن جمعة …
ما أجمل أن تعيش في بلد ملؤه الازمات حتى وان كان نوع الازمة نادرا او لا يعلمه احد فإنك ستجده ماثلا امامك بكل جرأة.. الوقود في العراق ازمة حيث يعاني العراق البلد النفطي الكبير من أزمة خانقة في توفير البنزين لسد الاحتياجات اليومية للمواطنين ولم يغب الفساد عن بلد النفط فبلغت نسبة تهريب 300 مليار دولار للخارج بإيصالات وهمية فيما يخص البنزين فقط..الكهرباء ازمة..المال وتبعاته أزمة..اما الازمات السياسية فحدث ولا حرج حيث النعيق والصراخ ودول الجوار لم تتح للعراق ان يلتقط انفاسه فكانت الكتل تتصارع وتتحارب من اجل المصالح الشخصية فقط علما ان البلد يشكل بؤرة من الازمات التي يديرها الفساد بكل قوته اما من حل لهذه الازمات ؟ هل من واعظ يسمعه الساسة ؟ فالكل يغرد في سربه ولا يسمع غيره فالأزمة السياسية العراقية تبدو مجرد عقبة متوقعة على الطريق الطويل من الديكتاتورية إلى الديمقراطية كل مدة تمر الطبقة السياسية بمأزق طويل ويتم تخطي المأزق بالتوتر نفسه وهكذا فإن المرء قد يعتقد أن الأمر سيكون كذلك هذه المرة.. كما أن العملية السياسية التي تمت صياغتها على نحو سيء والتي يعتريها الكثير من الخلل تحولت إلى أزمة مزمنة من شأنها أن تُطيح بالبنية السياسية القائمة اما ازمة الكهرباء فحدث ولا حرج فقد صرنا اضحوكة امام العالم المتأخر والمتقدم فلم نجد في قاموس العالم كله من بدايته الى ما بعد عشرين أو ألف سنة من الآن ان بلدا مثل العراق لا يمتلك ما يكفي من الوقود ولا من الكهرباء يوفرها احد لأبناء هذا الوطن المقتول غدرا بالفساد اما من حل؟ هل هذه معضلة ؟ فالوقود والكهرباء وغيرها من الازمات كلها هي تبعات للأزمة السياسية التي تغادر عقول البعض .